المسجد يتواجد في المدينة القديمة حوث الأسوار العتيقة،
وعشرات الألوف من المواطنين متجمهرون الآن في كل مداخل ومخارج الأحياء المحيطة
مما يعيق عملية الإنقاذ، وكان سبب ذلك هو تآكل الأسوار بشكل أكثر خصوصا بعد
الأمطار التي عرفتها المدينة مؤخرا.
وبعد تصريح خاص لمسؤول الأمن المكلف بالإجابة فإلى حد الآن لم يستطيعوا الوصول
إلى ما تحت الأنقاض، والحصيلة الحالية هي 55 شهيد و أزيد من 70 مصلي بحالة
خطيرة، هذه الحصيلة هي ما تم جمعه خارج أسوار المسجد فقط، حيث أنه إلى حد كتابة
هذه الأسطر لم يتم العثور على مدخل يؤدي إلى تحت الأنقاض لإخراج الجثث، وتشير
التقديرات إلى تواجد أكثر من 300 شخص تحت الأنقاض حاليا، والسيد الوالي يساعد
شخصيا في عمليات التنظيم والبحث.
كما يتم إبعاد الناس عن كل الأسوار التي تحيط بالمسجد، لأنها تكاد تنهار هي
الأخرى والشقوق فيها تزداد كل دقيقة، وقد سقط جزء من أحد الأسوار قبل قليل على
أحد رجال الوقاية المدنية لكنه أصيب بجروح خفيفة فقط. الصياح والعويل هو كل
الأصوات التي نسمعها هناك بعد أن تعلم كل أسرة أن أحد أفرادها قد توفي.
بلغت الحصيلة الأولية لضحايا إنهيار جزء من المسجد في
مدينة مكناس 40 قتيلاً وجريحاً فيما اشارت المصادر إلى أن الحصيلة مرشحة
للإرتفاع.
الدار البيضاء: كشفت مصادر متطابقة أن انهيار جزئي لصومعة مسجد "خناتة بنت بكار"
في المدينة القديمة بمكناس (شمال شرق) اليوم الجمعة، أسفر عن مقتل 8 أشخاص،
وإصابة أكثر من 40 بجروح متفاوتة الخطورة، حسب حصيلة مؤقتة.
وذكرت المصادر أن مختلف فرق الإنقاذ ما زالت تواصل البحث وسط الأنقاض بحثا عن
ضحايا، مشيرة إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع. وأبرزت المصادر أن مختلف المصابين
نقلوا إلى المستشفى قصد تلقي الإسعافات الضرورية، في حين نقل القتلى إلى مستودع
الأموات. وتعيش فرق الإنقاذ ومصالح الأمن والوقاية المدنية حالة استنفار قصوى،
بحثا عن ناجين.
من جهة أخرى، أدت الأحوال الجوية المتقلبة التي عرفتها منطقة تازة إلى مصرع
فتاة، ووقوع خسائر مادية واضطراب في حركة السير على مستوى عدد من المحاور
الطرقية بفعل فيضانات الأودية. وكشفت مصادر أن فتاة (11 عاما) توفيت على الفور،
وأصيب عدد من أفراد أسرتها إثر انهيار منزل بدوار شقارنة بالجماعة القروية
الطايفة (قيادة باب المروج).
وخلفت الرياح القوية التي سجلت، ليلة الخميس-الجمعة، اقتلاع أشجار وسقوط أعمدة
كهرباء، ما خلف انهيار جدران عدد من المؤسسات الاجتماعية والتربوية، من دون
وقوع ضحايا. كما جرى تسجيل اضطراب على مستوى مجموعة من الطرق خاصة منها القروية،
نتيجة أوحال أو فيضانات أودية ناجمة عن الأمطار القوية التي هطلت على إقليم
تازة، خلال الأسبوع الجاري.
وجرى، أخيرا، تفعيل اللجان الإقليمية لليقظة بهدف تنسيق الجهود الرامية إلى
احتواء الآثار المترتبة عن سوء أحوال الطقس بعد إصدار مصلحة الأرصاد الجوية
الوطنية نشرة إنذارية تهم ابتداء من أول أمس الأربعاء وإلى غاية اليوم الجمعة.
وهكذا جرى تفعيل هذه اللجن على مستوى مدن الصويرة، وأكادير، وتارودانت، والحوز،
واشتوكة آيت باها، وتزنيت، وسيدي إفني، وطاطا، وكلميم، وشيشاوة، وآسفي،
والجديدة، وطنطان، واسمارة، وطرفاية، والعيون، ومراكش، وأزيلال، وبني ملال،
وخنيفرة، وورزازات، والرشيدية