ذكرت صحيفة التايمز أن طبيبة أطفال سعودية تدعى صباح الزيات تعمل بالمملكة المتحدة، اتهمت بالإهمال والفشل فى تشخيص حالة طفل يدعى بيتر كونيلى يبلغ 17 شهرا كان مصابا بكسر فى العمود الفقرى إثر تعرضه لإعتداء مما أدى إلى وفاته، إلا أن الطبيبة لم تظهر أمام الجلسة التأديبية للمجلس الطبى العام الاثنين.
وتم إخبار المجلس الطبى أنها غادرت البلاد، كما قيل أنه كان يبدو عليها ميول انتحارية، وغير صالحة للدفاع عن نفسها ضد اتهامات بسوء السلوك المهنى الخطير.
وكانت الطبيبة قد فحصت الطفل بمستشفى سانت آن فى هانجارى، شمال لندن، قبل يومين فقط من وفاته فى أغسطس 2007، لذا تم إدانتها بعدم إجراء فحص كاف للطفل، والتحقق من إصابته أو قبول نقله للمستشفى.
ومع ذلك تم تأجيل جلسة الاستماع أمس لحين عرض التقارير النفسية الخاصة بالزيات على طبيب الصحة العقلية.
وقالت ريبيكا بوليه، مراقبة الجودة بالمجلس الطبى العام، إنه تم عرض الزيات ظهر الجمعة الماضى على طبيب نفسانى، إلا أنها منذ ذلك الحين غادرت البلاد إلى جهة غير معروفة.
وأضافت بوليه، "الضغط على صباح فى ظل الظروف العقلية التى تعانيها جعلها تنهار تماما، والانتحار يمكن أن يكون خيارا حقيقيا لها، فإنها غير لائقة نفسيا لتدافع عن نفسها عبر جلسة استماع علنية، كما أنها غير قادرة على إرشاد المحامين الخاصين بها".
وإذا ما تم إدانة الطبيبة السعودية البريطانية المولد بارتكاب مخالفات مهنية خطيرة، فسيتم شطب سجلها الطبى وتمنع من العمل فى بريطانيا، وكانت والدة الطفل ورجلين قد صدرت عليهم أحكام بالسجن لدورهم فى وفاته.
وبعد فحص الجثة تبين أنه عانى من إصابات متعددة بما فى ذلك إصابته بكسر فى الظهر والأضلاع، وكان بيتر من بين الموضوعين ضمن سجل حماية الطفل فى الوقت الذى تقابل فيه مع الطبيبة السعودية، إلا أنها ذكرت أمام الشرطة أنها لاحظت فقط كدمات على وجهه وجسمه، ونفت أن يكون مصابا بكسر فى الظهر.