السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
حبيت انقل ليكم كلام عجبني وصلني في رساله من مجموعه ابو نواف الالكترونيه على البريد الالكتروني الخاص بي
مش عارف انا وضعتها ليه هنا مع العلم اني ( مش ببرء الجزائر من اللي حصل في السودان ولا الاهانات غير المقبوله منهم ) لاكن ...
خلينا نقرأ
لا أدري لماذا عادت ذاكرتي 1500 سنة إلى الوراء ، وأنا أتابع المناوشات والمهاوشات بين مصر والجزائر ، حرب دبلوماسية بين الوزراء والمسؤولين ، وكلامية بين المثقفين والمحللين ، وضرب بالأيدي والأرجل والسكاكين و ( المطاوي ) والخشب والحديد بين سفالة الشعبين !!
وإن كان أبطال داحس والغبراء القديمة عروة بن الورد وعنترة بن شداد ومالك بن الزهير ، فأبطال داحس والغبراء الجديدة أبو تريكة وعماد متعب وعبد القادر غزال !!
وما أشبه غبراء الأمس بغبراء اليوم ، فبالأمس كانت من أجل سباق خيول ، واليوم من أجل 24لاعباً انتقلت عقولهم من رؤوسهم إلى أرجلهم يجرون وراء كرة لا قيمة لها !!
غبراء اليوم تشبه غبراء الأمس في همجيتها ورعونتها وتخلفها وسخافتها ، وعصبيتها وإجراميتها ، فأين الأخلاق يا أبناء المسلمين ، وأين التحضر يا أبناء القرن الواحد والعشرين ؟؟
ردود الأفعال جاءت قوية جداً بعد مبارتي الفريقين ، وعلى المستوى الشعبي والرسمي ، بدأً من الاحتجاجات وصولاً إلى الضرب والتقطيع بالسكاكين و ( المطاوي ) ، مئات المقالات التي كتبت في الموضوع ، وحلقات تلفزيونية وبرامج ولقاءات ، ورسائل وتغطيات ، وإشغال للرأي العربي والمحلي في هذا الموضوع ..
أستغرب وأنا أتأمل ردود أفعال الشعبين ، وأقارنها مع ردود أفعالهما على حصار إخوانهم في غزة ، فأجد الفرق الشاسع والبائن للأسف ، فالسؤال لماذا يشغل ملايين العرب من أجل 24 لاعباً يجرون وراء عشيقتهم ، ولماذا تكتم الأفواه عند الحديث عن القضايا المهمة بينما تشجع وتؤيد عند الحديث عن السخافات ؟؟
وأسخف ما في الموضوع ، توسط إسرائيل بين مصر والجزائر ، ومحاولة التدخل لتهدئة النفوس وإصلاح العلاقات بين الشقيقتين ، وخصصت القنوات التلفزيونية الإسرائيلية تقارير موسعة في نشرات الأخبار الرئيسية عن الأزمة ، ووصف مذيع أحد أكثر البرامج شعبية في التليفزيون الإسرائيلي الأزمة بأنها "حرب كرة القدم بين مصر والجزائر" ، ووصف مذيع آخر المباراة بأنها "شأن سياسي بكل معنى الكلمة لأن بها خلافات وأزمات دبلوماسية ، وهناك اتهامات وكراهية بين البلدين وصلت إلى مستوى عالٍ لم نشهده من قبل" ، كما نشرت صحيفة " يديعوت أحرونوت " الإسرائيلية على موقعها الالكتروني تقارير يومية عن المباراة تؤكد تصاعد التوتر بين البلدين ، وقال أحد التقارير إن " الجزائر مرت بجهنم أثناء تواجدها في مصر"، وجاءت تعليقات القراء الصهاينة تسخر من مصر والجزائر والعرب بشكل عام ، قال أحد التعليقات " أي عقلية حمقاء هذه، بدل أن تطعموا شعوبكم عليكم أن تقوموا بإرسالهم إلى الملاعب "، وكتب آخر " هذه هي الوحدة العربية " وسخر قارئ صهيوني من العرب متمنيا أن تكون هناك مباراة بكرة القدم بين فتح وحماس ..
فهنيئاً لنا جميعاً بهذه النتيجة ، وهنيئاً لنا بهذه النظرة الرائعة التي أوجدناها عنا كعرب وكمسلمين ، وليبقى الأشقاء متخاصمون من أجل كرة سخيفة ، ولتشغل وسائل الإعلام والرأي المحلي بمتابعة تطورات هذه السخافات !!
يا شعب الجزائر ، يا شعب المليون شهيد ، ويا شعب مصر ، يا شعب الانتصارات والعزة والفتوحات ، كفى فلدينا من الهموم ما يشغلنا عن هذه التفاهات ، ولتنسوا ما جرى ، ولتبذلوا لقضايا أمتكم مثل ما بذلتم لـ24 لاعبا ولكرة تافهة !!
( أنا من سنين أحـــب الجـــــزائـــر ترابا وأرضا وشعبـــا يغامـــر ، أحب الدمــاء التي حررتــــــــــه ، أحب الشموخ ونبل السرائر ، ومصر العريقة فوق العتـــــــاب وأكبر من كل هذي الصغــــائر )
حبيت انقل ليكم كلام عجبني وصلني في رساله من مجموعه ابو نواف الالكترونيه على البريد الالكتروني الخاص بي
مش عارف انا وضعتها ليه هنا مع العلم اني ( مش ببرء الجزائر من اللي حصل في السودان ولا الاهانات غير المقبوله منهم ) لاكن ...
خلينا نقرأ
لا أدري لماذا عادت ذاكرتي 1500 سنة إلى الوراء ، وأنا أتابع المناوشات والمهاوشات بين مصر والجزائر ، حرب دبلوماسية بين الوزراء والمسؤولين ، وكلامية بين المثقفين والمحللين ، وضرب بالأيدي والأرجل والسكاكين و ( المطاوي ) والخشب والحديد بين سفالة الشعبين !!
وإن كان أبطال داحس والغبراء القديمة عروة بن الورد وعنترة بن شداد ومالك بن الزهير ، فأبطال داحس والغبراء الجديدة أبو تريكة وعماد متعب وعبد القادر غزال !!
وما أشبه غبراء الأمس بغبراء اليوم ، فبالأمس كانت من أجل سباق خيول ، واليوم من أجل 24لاعباً انتقلت عقولهم من رؤوسهم إلى أرجلهم يجرون وراء كرة لا قيمة لها !!
غبراء اليوم تشبه غبراء الأمس في همجيتها ورعونتها وتخلفها وسخافتها ، وعصبيتها وإجراميتها ، فأين الأخلاق يا أبناء المسلمين ، وأين التحضر يا أبناء القرن الواحد والعشرين ؟؟
ردود الأفعال جاءت قوية جداً بعد مبارتي الفريقين ، وعلى المستوى الشعبي والرسمي ، بدأً من الاحتجاجات وصولاً إلى الضرب والتقطيع بالسكاكين و ( المطاوي ) ، مئات المقالات التي كتبت في الموضوع ، وحلقات تلفزيونية وبرامج ولقاءات ، ورسائل وتغطيات ، وإشغال للرأي العربي والمحلي في هذا الموضوع ..
أستغرب وأنا أتأمل ردود أفعال الشعبين ، وأقارنها مع ردود أفعالهما على حصار إخوانهم في غزة ، فأجد الفرق الشاسع والبائن للأسف ، فالسؤال لماذا يشغل ملايين العرب من أجل 24 لاعباً يجرون وراء عشيقتهم ، ولماذا تكتم الأفواه عند الحديث عن القضايا المهمة بينما تشجع وتؤيد عند الحديث عن السخافات ؟؟
وأسخف ما في الموضوع ، توسط إسرائيل بين مصر والجزائر ، ومحاولة التدخل لتهدئة النفوس وإصلاح العلاقات بين الشقيقتين ، وخصصت القنوات التلفزيونية الإسرائيلية تقارير موسعة في نشرات الأخبار الرئيسية عن الأزمة ، ووصف مذيع أحد أكثر البرامج شعبية في التليفزيون الإسرائيلي الأزمة بأنها "حرب كرة القدم بين مصر والجزائر" ، ووصف مذيع آخر المباراة بأنها "شأن سياسي بكل معنى الكلمة لأن بها خلافات وأزمات دبلوماسية ، وهناك اتهامات وكراهية بين البلدين وصلت إلى مستوى عالٍ لم نشهده من قبل" ، كما نشرت صحيفة " يديعوت أحرونوت " الإسرائيلية على موقعها الالكتروني تقارير يومية عن المباراة تؤكد تصاعد التوتر بين البلدين ، وقال أحد التقارير إن " الجزائر مرت بجهنم أثناء تواجدها في مصر"، وجاءت تعليقات القراء الصهاينة تسخر من مصر والجزائر والعرب بشكل عام ، قال أحد التعليقات " أي عقلية حمقاء هذه، بدل أن تطعموا شعوبكم عليكم أن تقوموا بإرسالهم إلى الملاعب "، وكتب آخر " هذه هي الوحدة العربية " وسخر قارئ صهيوني من العرب متمنيا أن تكون هناك مباراة بكرة القدم بين فتح وحماس ..
فهنيئاً لنا جميعاً بهذه النتيجة ، وهنيئاً لنا بهذه النظرة الرائعة التي أوجدناها عنا كعرب وكمسلمين ، وليبقى الأشقاء متخاصمون من أجل كرة سخيفة ، ولتشغل وسائل الإعلام والرأي المحلي بمتابعة تطورات هذه السخافات !!
يا شعب الجزائر ، يا شعب المليون شهيد ، ويا شعب مصر ، يا شعب الانتصارات والعزة والفتوحات ، كفى فلدينا من الهموم ما يشغلنا عن هذه التفاهات ، ولتنسوا ما جرى ، ولتبذلوا لقضايا أمتكم مثل ما بذلتم لـ24 لاعبا ولكرة تافهة !!
( أنا من سنين أحـــب الجـــــزائـــر ترابا وأرضا وشعبـــا يغامـــر ، أحب الدمــاء التي حررتــــــــــه ، أحب الشموخ ونبل السرائر ، ومصر العريقة فوق العتـــــــاب وأكبر من كل هذي الصغــــائر )