فى الثالثة عصر اليوم، وصل مطار القاهرة الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، فيما شكلت قوى سياسية لجاناً لاستقباله، تضم أعداداً كبيرة من الناشطين الشباب، ونحو 65 من الشخصيات السياسية والإعلامية، وأعلنت مصادر أمنية عن إجراءات أمنية لمنع أى تجمعات أمام المطار باعتباره منطقة حساسة.

تضم قائمة المستقبلين حمدى قنديل والدكتور حسن نافعة وإبراهيم عيسى وعلاء الأسوانى وجورج إسحق وبلال فضل والمخرج خالد يوسف، ومحمد عبدالقدوس، ممثلاً عن جماعة الإخوان المسلمين، إضافة إلى ممثلين عن حركتى «كفاية» و«6 أبريل»، وحملة «البرادعى رئيساً لمصر فى 2011».

بدا واضخا فى هذة الأثناء حالات التأهب الأمنى التى فرضتها الأجهزة الأمنية من نشر ما يقرب من 6 آلاف جندى فى الشوارع المؤدية إلى المطار .

فى المقابل، دعا شباب من الحزب الوطنى إلى تنظيم تظاهرة سلمية مضادة أمام المطار تحت شعار «لا للبرادعى رئيساً للجمهورية»، وقال مصدر أمنى ان منطقة المطار مكان حساس للغاية، وحال حدوث تجمعات ستتعامل معها الأجهزة الأمنية وفقاً لإجراءاتها المعتادة، لمنع الخروج على الشرعية والمساس بأمن المناطق الحيوية.

وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى: «إن أجهزة الأمن تتعامل مع وصول البرادعى باعتباره مواطناً عادياً، وأن منطقة المطار مكان حساس للغاية، والإجراءات الأمنية تتم وفقاً لإجراءات وتعليمات ولوائح، وأنه وارد أن تكون هناك تجمعات بناءً على دعوة بعض المنظمات والجهات، وهو ما ستقوم الأجهزة الأمنية بالتعامل معه، وفقاً لإجراءاتها، لمنع الخروج على الشرعية والمساس بأمن المناطق الحيوية مثل المطار.

وأضافت المصادر - التى طلبت عدم نشر اسمائها - أن أجهزة الأمن لم تتلق أى طلبات من جهات رسمية فى مصر، بضرورة استقبال خاص له وأن تأمينه سيكون كأى مواطن عادى يعيش على أرض مصر، إلا أنها تتعامل معه باعتباره عالماً مصرياً يحظى بالتقدير، ونصحت المستقبلين بعدم القفز على الدستور والقانون أو الإشارة إلى إمكانية خوضه معركة الرئاسة.

وأوضحت أن سلطات مطار القاهرة تتخذ الإجراءات العادية والخدمات اللازمة كأى يوم عادى، وتقوم جميع الأجهزة الأمنية، من أمن الدولة والأمن العام، بفحص المترددين لاحتمال وجود مشتبه بهم، أو هاربين من أحكام قضائية، أو مطلوبين لأى جهة أمنية، وعن اصطحاب البرادعى حرساً خاصاً معه، نفت المصادر الأمنية علمها بذلك، مؤكدة السماح لهم بالدخول فى حالة وصولهم، إلا أن أجهزة الأمن توفر الحماية لجميع من يعيشون على أرض مصر، مؤكدة أنه لن يكون هناك موكب للبرادعى، لأنه لا توجد أى جهة طلبت ذلك، ولا توجد رحلة تأمين خاصة كما يحدث فى الزيارات الرس

وكشف مسؤولو حملة «البرادعى رئيساً لمصر» أن وفوداً من 13 محافظة تضم 400 فرد سيكونون فى استقبال البرادعى سيتم تنظيمهم فى صفوف على جانبى الطريق.

فى سياق متصل، أمرت نيابة شمال الجيزة الكلية بإخلاء سبيل أحمد ماهر وعمرو إبراهيم على، القياديين بحركة «6 أبريل» بكفالة قدرها 200 جنيه، بعد أن نسبت إليهما اتهامات بنشر وتوزيع منشورات تحريضية ضد النظام والدستور.


وقالت أسماء محفوظ وإنجى حمدى، المسؤولتان الإعلاميتان بالحركة، «إن شباب 6 أبريل خاطبوا (البرادعى) عبر شبكة الإنترنت والاتصالات التليفونية مع أسرته، لإبلاغه بالقبض على شباب الحركة خلال مطالبتهم المواطنين باستقباله فى المطار».

وفى سياق متصل، أصدرت الحركة بياناً أدانت فيه اعتقال اثنين من منسقيها وقالت فيه «إن عمليات القبض على النشطاء والسياسيين تعد انتصاراً للمعارضة فى الوقت الذى تطالب فيه القوى الوطنية جميعاً بتعديل الدستور، خصوصاً المواد 76 و77 و88 من الدستور لضمان نزاهة العملية الانتخابية»، وأضاف البيان: «إن القبض على المنسقين لن يثنى الحركة وباقى القوى السياسية التى أعلنت تأييدها للبرادعى عن استقبالها له اليوم». من جانبها، أصدرت حركة «كفاية»، بياناً رحبت فيه بعودة البرادعى إلى القاهرة واستعداده للتحرك مع الجماهير خلال المرحلة المقبلة.