التحريات تكشف تجسسه على نشطاء إسلاميين فى القاهرة.. والأمن الجزائرى نصب له فخًا للإيقاع به

أجلت محكمة "نورفولك" بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية أمس الأول، نظر قضية أندرو وارين ضابط المخابرات الأمريكية السابق المتهم باغتصاب مصريات وجزائريات بهدف تجنيدهم إلى الشهر المقبل، لسماع باقى أقواله وآراء الشهود والدفاع ومواجهته بالتحريات.


جانب من التقرير

وكشفت التحريات التى أجرتها مصلحة الأمن العام الجزائرى ونقلتها وسائل الإعلام، أن وارن زعم أنه اعتنق الإسلام، وتعلم اللغة العربية فى مصر، وكان يزور مساجد الأحياء الشعبية فى القاهرة، لجس نبض الناشطين الإسلاميين ومحاولة اختراقهم لأسباب مشبوهة.


وقال وان خلال المحاكمة، أن الأمن الجزائرى هو الذى أوقع به فى هذه الجريمة بعدما نصب له فخًا، وقامت بتجنيد جزائريتين، من أجل الإيقاع به والحصول على معلومات، أموال وخدمات من جانبه، دون أن يقدم تفاصيل تؤكد مثل هذه المزاعم، نافيًا أن يكون قد قام باغتصاب سيدتين جزائريتين، معترفًا بأنه كان يقيم علاقات جنسية معهن برضائهن.

وكانت السلطات الجزائرية، تقدمت بشكوى ضد وارين، مسئول فرع وكالة الاستخبارات المركزية "cia" السابق بالجزائر والقاهرة، فى إطار شكوى رفعت ضده بخصوص تجاوزات خطيرة، ارتكبها خلال عمله فى الجزائر فى الفترة 2007 و2008، تتعلق باستعمال سيدات للتجسس على الجزائر، بعد اغتصابهن، ومن المتوقع أن يعاقب وارن بالسجن مدى الحياة، بسبب فداحة وخطورة الاتهامات التى وجهت له، الأمر الذى دفع واشنطن إلى عزله نهائيًا من جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية فى مارس 2009، بمجرد توقيفه بولاية فرجينيا.

وكانت الدوائر الرسمية الأمريكية، قد فرضت حظرًا على القضية لمدة 16 شهرًا، منذ تقدمت جزائريتان إلى المدعى العام الأمريكى بشكاوى تطالبان فيها بالتحقيق فى قيام "اندرو وارن" 41 عامًا" باغتصابهما دون وعيهما وتخديرهما فى مقر إقامته بالجزائر، وكشفت محطة "إيه بى سى" الأمريكية اسم المتهم وصورته وعرضت نص التحقيقات وشهادات الضحايا، مما تسبب فى إجراء تحقيقات عاجلة داخل وكالة المخابرات الأمريكية، تبين من خلالها وجود 12 شريط فيديو يجمع المتهم مع سيدات مصريات أثناء عمله بالسفارة الأمريكية بالقاهرة فى الفترة من 2005 إلى 2007 وهو ما آثار ردود أفعال واسعة النطاق وقتها، وكان الـ"اليوم السابع" قد انفرد بنشر نصف التحقيقات مع المتهم، كذلك نشرت قائمة بأسماء الضحايا المصريات اللائى وردت أسماؤهن بالقضية من واقع ملف التحقيقات القضائية، التى أجرتها المخابرات الجزائرية، وتضمنت 6 سيدات منهن ممثلة شهيرة وإعلامية معروفة وعارضة أزياء ذات جماهيرية.