منعت قوات الأمن أسرة الشاب خالد سعيد المعروف إعلاميا بشهيد الطوارئ، من المشاركة في الاحتفالية التي نظمتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، وكانت أسرة خالد قد تحركت من الإسكندرية عصر أمس الأول للمشاركة في المؤتمر والحديث عن واقعة تعذيب ابنهم علي أيدي رجال شرطة سيدي جابر حتي الموت، ولكن تم إيقافهم في جميع الكمائن التي يمرون عليها وعندما وصلوا إلي مداخل القاهرة تم منعهم وعادوا بعدها الي الإسكندرية مرة أخري.

لمتابعه المزيد عن قضيه خالد اضغط هنــا

وقالت عايدة سيف الدولة -الناشطة الحقوقية بمركز النديم- إن المركز كان قد نسق مع أسرة شهيد التعذيب خالد سعيد لحضور الاحتفالية وكشف ممارسات الداخلية ، إلا أنهم أبلغونا أن الأمن استوقفهم عند كل كمين ثم منعهم في النهاية من الوصول للقاهرة والمشاركة في المؤتمر، واصفة هذا السلوك بالمعتاد من قبل الداخلية. وطالبت سيف الدولة بمثول جلادي التعذيب أمام العدالة ليصبحوا عبرة لغيرهم، مشيرة إلي أن عصر التعذيب وحبيب العادلي سوف ينتهي، وأكبر دليل علي ذلك الوقفات الاحتجاجية التي شهدتها 13 محافظة في أنحاء مصر احتجاجا علي تعذيب خالد سعيد، مؤكدة أنه سوف يأتي اليوم الذي يحتفل فيه المصريون جميعاً للقضاء علي التعذيب. وشهدت الاحتفالية حضورًا مكثفًا من نشطاء حقوق الإنسان وممثلي القوي السياسية و ممثل عن المجلس العالمي لتأهيل ضحايا التعذيب، وطالب المشاركون بحتمية تشديد العقوبة ضد مرتكبي التعذيب وعدم عودتهم للخدمة مرة أخري، لأنها تعد جريمة مخلة بالشرف تستوجب استبعاد مرتكبيها عن الخدمة، كما تم خلالها عرض صور لأبرز ضباط الشرطة الذين يمارسون التعذيب داخل أقسام الشرطة، وخريطة تتضمن أماكن الاحتجاز وأقسام الشرطة التي ارتكب فيها جرائم تعذيب في جميع أنحاء مصر.

وفي نهاية المؤتمر تم الإعلان عن تنظيم وقفة احتجاجية غدا -الثلاثاء- الساعه الخامسة عصرا أمام مؤسسة دار التحرير للطباعة والنشر، وذلك احتجاجا علي أسلوب التغطية الصحفية لرئيس تحرير جريدة الجمهورية وبعض المحررين فيها لواقعه مقتل الشاب السكندري خالد سعيد.