أثار قرار مجلس الوزراء بتوزيع كوبونات لاسطوانات البوتاجاز علي
المواطنين بداية من الشهر القادم ردود فعل واسعة ما بين مؤيد ومعارض.. لكن
الجميع اتفق علي أنه البداية لرفع الدعم عن السلع الأساسية. وما سيتبعه من
موجات كبيرة من ارتفاع الأسعار.. التي تلهب الجيوب!

رفضوا المواطنون
"الفكرة" مؤكدين أنها لن تحقق العدل والمساواة بين الجميع. لأن الطبقات
العليا لا تعرف اسطوانات البوتاجاز ولديها الغاز الطبيعي.. أما البسطاء
فيعتمدون بشكل أساسي علي "البوتاجاز" الذي يذهب إلي غير المستحقين. من
المصانع والمزارع. الذين يقوم أصحاب المستودعات ببيعه لهم.

في حين
رحب البعض بذلك قائلين إنها ضمان لوصول الدعم إلي الجميع بالعدل
والمساواة.. لكن المشكلة تكمن في أن المعروض قليل جدا ولا يتناسب مع
الاحتياج الأساسي للجمهور.. أي أن اسطوانة واحدة لأسرة مكونة من ثلاثة
أفراد لا تكفي في الشهر مما يفتح الباب لبيعها في السوق السوداء بسعر يصل
إلي 40 و50 جنيها.

في البداية يقول هشام مصطفي "موظف": الدعم الذي
تقدمه الدولة للبسطاء مهم جدا وضروري في اسطوانات البوتاجاز وهو ما شاهدناه
في الأيام الماضية حيث يذهب المواطن إلي المستودعات ولا يجد الاسطوانة. في
الوقت الذي تباع فيه في السوق السوداء بسعر وصل إلي 40 و50 جنيها!!
يشاركه
الرأي أحمد فاروق - تاجر - ويؤكد أن فكرة الكوبونات بداية غير مبشرة
لإلغاء الدعم من الاسطوانات وباقي السلع الاستراتيجية وترك المواطن البسيط
فريسة سهلة أمام ارتفاع الأسعار.

ويتساءل عبدالعزيز عبود - مدير عام
بالتربية والتعليم - عن الدعم الذي تتحدث عنه الدولة للمواطن البسيط مؤكدا
أن الدعم العيني بدأ في الانقراض بعدما ظهر الحديث عن الدعم النقدي الأمر
الذي يثير الجدل من جديد حول مدي جدية الحكومة في مساعدة البسطاء؟


ويؤكد
فرج يونس - بكالوريوس خدمة اجتماعية - أن فكرة إلغاء الدعم من علي
اسطوانات الغاز سوف يرفع السعر إلي 50 جنيها وهذا ما لا يستطيع أي إنسان أن
يتحمله لأن الاستهلاك يزداد خاصة في الشتاء عن الصيف.

ويري محمد
الشاويش "طالب" -حسبما ذكرت صحيفة الجمهورية فى عددها الصادر الاثنين- أن
توزيع الكوبونات سوف يؤدي إلي إلغاء الدعم عن البوتاجاز وهذه مشكلة كبيرة
لأنه ستظهر سوق سوداء وبالتالي سينشط لصوص الدعم.

ويطالب محمد
عبدالحفيظ - مهندس كمبيوتر - بإنشاء شرطة متخصصة تراقب الأسواق. وضبط أي
مخالفة ومنع عمليات البيع العشوائي للسلع المدعمة في الشارع.

ورغم
تخوفه الشديد من فكرة توزيع الاسطوانات بالكوبونات والتي يعتبرها البداية
لإلغاء الدعم. إلا أن محمد المهدي - بكالوريوس خدمة اجتماعية - يؤكد أن
الحصول علي اسطوانة بكوبون أمر طيب شريطة أن يجد الاسطوانة!
بينما
يري مصطفي بشري - موظف بالمحليات - أن العدل في التوزيع سوف يحدد نجاح
التجربة من فشلها.. ويفضل هاني صلاح الدعم العيني لأنه أفضل من النقدي ألف
مرة - علي حد قوله - ويشاركه الرأي يحيي ناصف الذي يؤكد أن دعم البوتاجاز
ضروري لتثبيت الأسعار.