كتبها: أدمن صفحة كلنا خالد سعيد على الفيس بوك
قصة غير حقيقية ولكن ذات مغزى!
يا ريت بعد ما تقرأ جاوب على السؤال: إنت أدمن ولا عباس؟
بعد الوقفة الصامتة .. رحتله على القهوة .. هو صحيح صاحبي من زمان بس احنا مختلفين تماما عن بعض. إسمه عباس .. شاب في العشرينيات من عمره .. موظف في شركة وفي حاله .. عباس من أهم مميزاته إنه مدمن تشاؤم .. شعاره هو ياكش تولع ومثله الأعلى هو هاني رمزي في مسرحية وجهة نظر وهو بيقول مفيش فايدة … كله حاجة عنده غلط إلا لعب الطاولة طول الليل عالقهوة وشرب الشيشة .. عباس مش بس من محبي السلبية .. لا هو كمان من الدعاة ليها .. بيغير من أي حد بيشتغل في مصلحة بلده ويقعد ينتقده .. ده بيقلل شعوره بالذنب ويخليه يحس إن طالما مفيش فايدة يبقى نلعب طاولة أحسن!
رحت القهوة لقيته مبسوط جدا .. وقلت أخيرا عباس شكله سمع عن الوقفة الصامتة وعرف إننا نجحنا .. أتاريه مبسوط عشان البرتغال اتعادلت مع البرازيل .. لأنه بيحب الفرقتين وكان نفسه الاتنين يتأهلوا. ابتديت أكلمه على موضوع الوقفة وأد إيه كانت جميلة وحسيبنا ببعض كشباب مصري بيخاف على بعضه.
عباس راح باصصلي بطرف عينه: وقال لي .. إيه يا عم الأدمن .. وقفة مين يا عم الحاج .. متفوقوا من اللي انتوا فيه ده والهبل ده وركزوا في مستقبلكو
الأدمن: مهو يا عباس إحنا فعلا فقنا من الهبل اللي كنا فيه وفعلا بنشوف مستقبلنا ومستقبل عيالنا كمان
عباس وهو مستغرب: يعني والنبي شوية عيال واقفين على الكورنيش بيتشمسوا .. مصر هتتغير بيهم؟
الأدمن: محدش قال ان التغيير هييجي من وقفة .. بس في النهاية وقوفنا نفس الوقفة شباب وبنات مسلمين ومسيحيين كبار وصغيرين ده اكبر دليل اننا ممكن نتحد .. ولو اعدادنا زادت .. اكيد هنعمل حاجة في البلد
عباس: يا سيدي انت عارفني من زمان .. والله ومهما تعملوا مفيش فايدة .. لا والمصيبة المظاهرات مش نافعة .. السكات هينفع؟
الأدمن: انت عارف إن الوقفة دي فعلا هتنفع! احنا مش بنعمل مظاهرة عشان يمنعوها ومش بنتكلم أو شايلين شعارات عشان يطبقوا علينا قوانين طوارئ .. ولا بننادي بحاجة .. احنا لابسين اسود عشان حال البلد اللي مش عاجب حد .. لابسين اسود لحد ما ترجعلنا كرامتنا .. لابسين اسود لحد …
عباس مقاطعا: يا عم حيلك حيلك .. كرامة ايه وكلام كبير ايه … انت محسسني انك قاعد في جوانتانامو .. البلد زي الفل وشوية حاجة صغيرة بتحصل فيها مش معناه ان البلد فيها مشاكل
الأدمن: المشكلة يا عباس انك من سلبيتك مبقتش تدور على الحقيقة .. انا كنت زيك فاكر البلد زي الفل وفيه حوادث قليل .. طلع فيه مصايب بتحصل كل يوم ومحدش بيشوفها .. الشرطة بتعذب الناس بشكل منهجي .. والمخبرين بيهددوا المواطنين .. وبيشتغلوا مع البلطجية .. والقانون في البلد بيتطبق على اي حد مالوش ضهر .. البلد فعلا في حالة يضيع فيها حق اي غلبان .. ولما الغلط بيحصل بيهددوا أي شخص إنه يفتح بقه .. لحد ما موضوع خالد ظهر وعرفنا كلنا الحقايق .. شوف يا عباس الفيديوهات اللي ملت الفيس بوك وبيخبيها الجرايد اللي زي الاهرام والاخبار ...
عباس (بيقاطع تاني): يا سيدي ده كلام كبير علينا ومش هينفع نتغير .. البلد دي بلدهم يا عم الحاج
الأدمن: البلد دي مش بلدهم .. دي بلدنا كلنا كمصريين .. عشان كده محتاجين نتحد عشان نعرف نغيرها .. بلد ٨٠ مليون مينفعش شوية آلاف يتحكموا فيها … والموضوع مش كيمياء .. كل الدول اللي عندها إن الحرية والكرامة المواطنين حاجة أساسية حصل فيها كده .. المواطنين بيطالبوا بحقوقهم وبياخدوها .. لكن طول ما احنا كده سايبين حقوقنا وبنقول حسبي الله ونعم الوكيل وخلاص مفيش حاجة هتحصل .. ده انت راجل بتصلي .. النبي صلى الله عليه وسلم قال ما معناه ان في اخر الزمان ربنا هيخسف الارض بناس .. وهيكون فيهم ناس صالحة عشان كانوا بيشوفوا الظلم ويسكتوا عليه.. عايز تبقى من دول؟
عباس: يا عم أنا لا من دول ولا من دول .. انا عايز اتفرج على تحليل الماتش البرازيل والبرتغال .. لحسن مدحت شلبي هيولعها النهاردة
الأدمن: صدقني يا عباس .. عارف ايه مشكلة مصر؟ إن فيها ٨٠ مليون عباس .. بس ان شاء الله لو فاق منهم منهم نص مليون واحد هنغير البلد دي .. واللي زيك هيقعدوا يتفرجوا من مدرجات الدرجة التالتة .. أو لو حظهم وحش مش هيلحقوا يتفرجوا هيحصل لهم زي اللي حصل لخالد سعيد .. بس ساعتها مش هادافع عنك!
يا ترى كام واحد من اللي بيقرا المقالة دي عباس … وكام واحد أدمن!
قل لي .. إنت أدمن ولا عباس؟
قصة غير حقيقية ولكن ذات مغزى!
يا ريت بعد ما تقرأ جاوب على السؤال: إنت أدمن ولا عباس؟
بعد الوقفة الصامتة .. رحتله على القهوة .. هو صحيح صاحبي من زمان بس احنا مختلفين تماما عن بعض. إسمه عباس .. شاب في العشرينيات من عمره .. موظف في شركة وفي حاله .. عباس من أهم مميزاته إنه مدمن تشاؤم .. شعاره هو ياكش تولع ومثله الأعلى هو هاني رمزي في مسرحية وجهة نظر وهو بيقول مفيش فايدة … كله حاجة عنده غلط إلا لعب الطاولة طول الليل عالقهوة وشرب الشيشة .. عباس مش بس من محبي السلبية .. لا هو كمان من الدعاة ليها .. بيغير من أي حد بيشتغل في مصلحة بلده ويقعد ينتقده .. ده بيقلل شعوره بالذنب ويخليه يحس إن طالما مفيش فايدة يبقى نلعب طاولة أحسن!
رحت القهوة لقيته مبسوط جدا .. وقلت أخيرا عباس شكله سمع عن الوقفة الصامتة وعرف إننا نجحنا .. أتاريه مبسوط عشان البرتغال اتعادلت مع البرازيل .. لأنه بيحب الفرقتين وكان نفسه الاتنين يتأهلوا. ابتديت أكلمه على موضوع الوقفة وأد إيه كانت جميلة وحسيبنا ببعض كشباب مصري بيخاف على بعضه.
عباس راح باصصلي بطرف عينه: وقال لي .. إيه يا عم الأدمن .. وقفة مين يا عم الحاج .. متفوقوا من اللي انتوا فيه ده والهبل ده وركزوا في مستقبلكو
الأدمن: مهو يا عباس إحنا فعلا فقنا من الهبل اللي كنا فيه وفعلا بنشوف مستقبلنا ومستقبل عيالنا كمان
عباس وهو مستغرب: يعني والنبي شوية عيال واقفين على الكورنيش بيتشمسوا .. مصر هتتغير بيهم؟
الأدمن: محدش قال ان التغيير هييجي من وقفة .. بس في النهاية وقوفنا نفس الوقفة شباب وبنات مسلمين ومسيحيين كبار وصغيرين ده اكبر دليل اننا ممكن نتحد .. ولو اعدادنا زادت .. اكيد هنعمل حاجة في البلد
عباس: يا سيدي انت عارفني من زمان .. والله ومهما تعملوا مفيش فايدة .. لا والمصيبة المظاهرات مش نافعة .. السكات هينفع؟
الأدمن: انت عارف إن الوقفة دي فعلا هتنفع! احنا مش بنعمل مظاهرة عشان يمنعوها ومش بنتكلم أو شايلين شعارات عشان يطبقوا علينا قوانين طوارئ .. ولا بننادي بحاجة .. احنا لابسين اسود عشان حال البلد اللي مش عاجب حد .. لابسين اسود لحد ما ترجعلنا كرامتنا .. لابسين اسود لحد …
عباس مقاطعا: يا عم حيلك حيلك .. كرامة ايه وكلام كبير ايه … انت محسسني انك قاعد في جوانتانامو .. البلد زي الفل وشوية حاجة صغيرة بتحصل فيها مش معناه ان البلد فيها مشاكل
الأدمن: المشكلة يا عباس انك من سلبيتك مبقتش تدور على الحقيقة .. انا كنت زيك فاكر البلد زي الفل وفيه حوادث قليل .. طلع فيه مصايب بتحصل كل يوم ومحدش بيشوفها .. الشرطة بتعذب الناس بشكل منهجي .. والمخبرين بيهددوا المواطنين .. وبيشتغلوا مع البلطجية .. والقانون في البلد بيتطبق على اي حد مالوش ضهر .. البلد فعلا في حالة يضيع فيها حق اي غلبان .. ولما الغلط بيحصل بيهددوا أي شخص إنه يفتح بقه .. لحد ما موضوع خالد ظهر وعرفنا كلنا الحقايق .. شوف يا عباس الفيديوهات اللي ملت الفيس بوك وبيخبيها الجرايد اللي زي الاهرام والاخبار ...
عباس (بيقاطع تاني): يا سيدي ده كلام كبير علينا ومش هينفع نتغير .. البلد دي بلدهم يا عم الحاج
الأدمن: البلد دي مش بلدهم .. دي بلدنا كلنا كمصريين .. عشان كده محتاجين نتحد عشان نعرف نغيرها .. بلد ٨٠ مليون مينفعش شوية آلاف يتحكموا فيها … والموضوع مش كيمياء .. كل الدول اللي عندها إن الحرية والكرامة المواطنين حاجة أساسية حصل فيها كده .. المواطنين بيطالبوا بحقوقهم وبياخدوها .. لكن طول ما احنا كده سايبين حقوقنا وبنقول حسبي الله ونعم الوكيل وخلاص مفيش حاجة هتحصل .. ده انت راجل بتصلي .. النبي صلى الله عليه وسلم قال ما معناه ان في اخر الزمان ربنا هيخسف الارض بناس .. وهيكون فيهم ناس صالحة عشان كانوا بيشوفوا الظلم ويسكتوا عليه.. عايز تبقى من دول؟
عباس: يا عم أنا لا من دول ولا من دول .. انا عايز اتفرج على تحليل الماتش البرازيل والبرتغال .. لحسن مدحت شلبي هيولعها النهاردة
الأدمن: صدقني يا عباس .. عارف ايه مشكلة مصر؟ إن فيها ٨٠ مليون عباس .. بس ان شاء الله لو فاق منهم منهم نص مليون واحد هنغير البلد دي .. واللي زيك هيقعدوا يتفرجوا من مدرجات الدرجة التالتة .. أو لو حظهم وحش مش هيلحقوا يتفرجوا هيحصل لهم زي اللي حصل لخالد سعيد .. بس ساعتها مش هادافع عنك!
يا ترى كام واحد من اللي بيقرا المقالة دي عباس … وكام واحد أدمن!
قل لي .. إنت أدمن ولا عباس؟