وجه الشاعر أحمد فؤاد نجم كلمة للواء حبيب العادلي وزير الداخلية، قائلاً
"ليه مصمم تحط نفسك في المزبلة.. ليه بنتك تتكسف تقول إنها بنت حبيب
...العادلي"، وقال نجم خلال مشاركته في المؤتمر الصحفي الذي عقدته لجنة
الحريات بنقابة الصحفيين اليوم السبت، بالتضامن مع أسرة خالد سعيد شهيد
الطوارئ، إن الضباط تحولوا لمافيا في الشوارع، وأكد أن خالد سعيد ليس آخر
شهيد طالما ما زال يحكمنا هذا النظام الذي وصفه نجم بـ"المدهول".

واتهم
نجم حبيب العادلي بانضمامه إلى قائمة سوداء من القتلة مثل صلاح نصر وحمدي
البسيوني، وأشار نجم في أول ظهور له بعد انضمامه لحزب الوفد، أن المصريين
ضحوا خلال السنوات القليلة الماضية بحوالي نصف مليون شهيد، مشيراً إلى
ضحايا العبارة السلام 98، وضحايا محرقة مسرح بني سويف، وشهداء صخرة
الدويقة، وقال "مش جديد أنهم موتوا ولادنا لكن الجديد أننا مش هنسكت".

من
جانبه، أوضح محمد عبد العزيز المحامي بمركز النديم وعضو هيئة الدفاع في
قضية خالد سعيد، أن تقارير الخبراء ومن بينها تقرير الطب الشرعي، ليس سيد
الأدلة في القضية، مؤكداً أن قيمته تتساوى مع أدلة أخرى، مشيراً إلى إثبات
13 شاهدا من بينهم شهود الواقعة وأهل المجني عليه، لكذب إدعاءات وزارة
الداخلية بشأن مقتل خالد.

وأشار عبد العزيز إلى أن أول بيان صدر عن
وزارة الداخلية بتاريخ 9 يونيه الجاري، تضمن الإشارة لتقرير الطب الشرعي،
الذي قال إن خالد مات عن طريق إسفكسيا الخنق، بينما تقرير الطب الشرعي ورد
إلى النيابة في يوم 12 من نفس الشهر، وقال إن حالات التعذيب ليس مسئول عنها
ضابط مباحث أو مدير أمن، ولكن المسئول الأول هو وزير الداخلية، مطالباً
بعزله.

أما د.علي محمد قاسم (عم خالد سعيد)، فقال إن خالد يعود نسبه
إلى علي بن أبي طالب، مشدداً على التزامه الأخلاقي وتربيته وتواضعه،
وبخصوص مقطع الفيديو المتداول على مواقع الإنترنت ويظهر فيه بعض رجال شرطة
قسم سيدي جابر، ونسب لخالد تصويره ونقله على الإنترنت، فقال قاسم "لم نضع
مقطع الفيديو في حسابنا ولا نعرف عنه شيئاً"، وأعلن عن تقدمه ببلاغ للنائب
العام ضد وزارة الداخلية، بسبب بياناتها التي اعتبرها تشوه سمعه خالد.

واسترجع
قاسم نشاط خالد قبل أيام قليلة من قتله، مشيراً إلى أنه كان يعد مقطوعة
موسيقية لإهدائها لصديقه الذي كان يخطط للسفر له في أمريكا. وقال إن خالد
شمعة احترقت وخلقت التحام الشعب المصري الذي لم أره من قبل، مشيراً إلى أنه
لا يهتم بقضية خالد بشكل شخصي فقط، وإنما يعتبرها نموذجاً لاعتداءات
السلطة على المواطنين المصريين.

ودعا صابر أبو الفتوح, عضو مجلس
الشعب عن جماعة الإخوان المسلمين, إلى استكمال الـ100 ألف توقيع لمحاكمة
مدير أمن الإسكندرية, مؤكداً أنها تفيد البرلمانيين في التحرك خارج مجلس
الشعب الذي تسيطر عليه الحكومة, ومشيراً إلى إمكانية فضح النظام المصري
أمام البرلمان الأوروبي ومنتدى البرلمانيين الإسلاميين.

وفي الوقت
نفسه نظم العشرات من النشطاء المشاركين في المؤتمر، وقفة احتجاجية على
سلالم النقابة معلنين تضامنهم مع خالد سعيد، ورافعين صور خالد قبل وبعد
وفاته وعلم مصر، ومرددين هتافات تطالب بإقالة وزير الداخلية العادلي وضد
جهاز أمن الدولة، قائلين "قولوا يا ناس لأمن الدولة, عمر الظلم ما قوم
دولة"، و"يا ضابط بكرة الحساب, يا ضابط فوق الستين, يا ضابط هتشيل الطين"،
كما رددوا هتافات مذكرة بوعد مظاهرة اليوم الأحد في ميدان التحرير "لأجل ما
نخلق فجر جديد بكرة معادنا في التحرير".

يذكر أن حركة شباب "6
أبريل"، وعدد من النشطاء السياسيين سينظمون وقفة احتجاجية، مساء غد الأحد
بميدان التحرير، للتنديد بواقعة مقتل خالد