أثبتت التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية وأعضاء النيابة العامة أن الشاب الذي نقلت بعض الصحف أنه توفي في الاسكندرية نتيجة تعدي رجال الشرطة عليه قد توفي بسبب ابتلاعه للفافة من نبات البانجو المخدر أدت إلى انسداد قصبته الهوائية واختناقه .



وقد بدأت الواقعة أثناء مرور أمين شرطة ورقيب شرطة من قوة مباحث قسم شرطة سيدي جابر بالاسكندرية بدائرة القسم لملاحظة الحالة الامنية ، حيث شاهدا كل من المتوفي ويدعى خالد محمد سعيد "عاطل" سبق اتهامة في قضايا "سرقة سلاح أبيض - تعرض لأنثى - هروب من الخدمة العسكرية" ومطلوب ضبطه واحضاره لتنفيذ حكمين بالحبس في قضيتي "سلاح أبيض وسرقة" وبرفقته موظف بإحدى شركات البترول سبق اتهامه في 3 قضايا إصالات أمانه ، حيث أن الاثنين مشهور عنهما الاتجار في المواد المخدرة ومعروفين لدي رجال المباحث فاشتبه الشرطيان بهما خاصة وأن الاول كان يحمل لفافة يشتبه في أن يكون بداخلها مواد مخدرة ولدى محاولتهما استيقافهما فر الأول محاولا الهرب فتعقباه وتمكنا من ضبطه وحاولا استخلاص اللفافه منه إلا أنه قام بابتلاعها وأصيب أثر ذلك بحالة من الإعياء الشديد . وذلك حسبما كشفت التحقيقات التي أوضحت أيضا قيام الشرطيين على أثر ذلك بمساعدة بعض الاهالي بنقله بسيارة اسعاف إلى المستشفى الجامعي لمحاولة إسعافه وبسؤال شهود الرؤيا أيدوا مضمون ما سبق ونفوا حدوث أي حالة تعدي على المتوفي .

كما قررت النيابة العامة التي تولت التحقيق صرف الشرطيين من سرايا النيابة بعد أن تم سؤال الطبيب الشرعي الذي أرجع سبب الوفاة لاسفكسيا الخنق نتيجة انسداد القصبة الهوائية بلفافة التي قام بابتلاعها المتوفي والتي كانت عبارة عن ورقة مفضضة بداخلها كيس بلاستيك يحتوي على كمية من نبات البانجو المخدر .

وكان العشرات من نشطاء الإسكندرية قد قاموا باعتصام امام قسم شرطة سيدى جابر للمطالبة بالكشف عن قتلة المواطن خالد محمد سعيد والذى لقى حتفه أثر التعذيب من قبل مخبرين بالقسم بعد أن كشف شهود عيان عن أن المواطن خالد سعيد الذي لقي حتفه الثلاثاء الماضى إثر قام مخبرين من قسم سيدى جابر باقتحام احد مقاهى الانترنت فى منطقة سيدى جابر وطالبوا الموجودين بابراز بطاقات هوياتهم فضلاً عن تفتيشهم وهو ما اعترض عليه المواطن خالد سعيد نافيا ان يكون فى موقع شبهة او مُسجل خطر حتى يتم تفتيشه وهو ما دفع المخبرين إلى اخراجه من مقهى الانترنت وتم التعدى عليه بالضرب والسحل فى الشارع أمام المارة ثم تم اقتياده داخل سيارة شرطة إلى قسم سيدى جابر.
وزعم شهود عيان ان المخبرين قاموا بالتعدى عليه بالضرب المبرح امام المارة حتى كسر فكه ولطخ وجهه بالدماء فضلاً عن فقدانه القدرة على الحركة وهو ما دفعهم الى سحله فى الشارع حتى سيارة الشرطة ، مشيرين إلى أن سيارة الشرطة عادت إلى منزل المواطن خالد سعيد بعد 20 دقيقة من القبض عليه وتم القاء جثته من سيارة الشرطة على الأرض وفرت السيارة مسرعة .