رفضت مصر السماح لأكاديمى إسرائيلى من جامعة "حيفا" بدخول أراضيها وعدم إعطائه تأشيرة دخول لمدينة الإسكندرية للمشاركة فى مؤتمر علمى دولى نهاية الأسبوع المقبل، مما أثار استنكار الجامعة الإسرائيلية وبعض الأوساط السياسية الإسرائيلية، كما أوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم.

وأضافت الصحيفة، أن رئيس الجامعة البروفيسور يوسى بن أرتسى، اضطر إلى التخلى عن الذهاب للمشاركة فى المؤتمر الأكاديمى، الذى سيعقد فى الإسكندرية بعد أن رفضت مصر طلبه تأشيرة دخوله، مشيرة إلى أن المؤتمر عبارة عن مناقشة اتفاقية الجامعة الأوروبية المتوسطية التى تجمع بين 120 من المؤسسات الأكاديمية حول العالم، وتضم 30 عضواً وتعقد عدة مرات فى السنة فى مدن مختلفة بالعالم.

وصرح الأكاديمى الإسرائيلى للصحيفة، قائلاً: "اشتريت تذكرة طيران للذهاب للإسكندرية وأرسلت جواز سفرى إلى القنصلية من أجل الحصول على تأشيرة دخول، ولكن دهشت عندما عاد جواز السفر الخاص بى بالرفض على التأشيرة دون أن يشرح المصريون الأسباب وراء ذلك"، مضيفاً أنه كتب رسالة إلى السفير المصرى ياسر رضا، فى إسرائيل، لكنه لم يتلقَ أى رد منه.

وأضاف أرتسى "ذهبت لوزارة الخارجية الإسرائيلية لأستفهم الأمر، لكنى اكتشفت أنها ليست المرة الأولى التى يتم فيها عدم السماح بسفر أكاديميين إسرائيليين للمشاركة فى مؤتمرات تعقد فى مصر"، وأضاف أن رئيس الجامعة الأوروبية المتوسطية البروفيسور، جوزيف ميفسود، بعث برسالة احتجاج إلى السلطات المصرية.

وأوضحت يديعوت، أن أرتسى الذى يعتبر من مؤسسى حركة "السلام الآنط اليسارية الإسرائيلية أعرب عن خيبة أمل كبيرة بسبب حرمانه من تأشيرة الدخول والمشاركة فى المؤتمر، قائلاً: "كنت أعتقد أن معاهدة السلام مع مصر كان أحد أعظم إنجازات إسرائيل منذ نشأتها، ومع ذلك أشعر بخيبة أمل بسبب عدم حصولى على التأشيرة من أجل تمثيل إسرائيلى فى الأكاديمية واستخدام الاتفاقية لأغراض سياسية من جانب مصر مع أن الحدث علمى فى الأساس وليس سياسياً".

ونقلت الصحيفة العبرية عن مسئولين فى السفارة المصرية فى تل أبيب، "أنهم لم يعتادوا على مثل هذه الحادث، وأنه لم يتم رفض طلب التأشيرة عمداً، حيث إنه ربما كان سبب الرفض فنياً أو شكلاً من أشكال سوء الفهم أو عدم تقديمها فى الوقت المحدد"، من ناحية أخرى ردت إدارة الجامعة على تصريحات المسئولين بالوزارة للصحيفة، أن استمارات طلب التأشيرة تم تقديمها من قبل البروفسور قبل ثلاثة أسابيع.