في خطوة قد تثير جدلا كبيرا ، يدرس الكونجرس خلال الفترة المقبلة مشروع قانون لإلغاء حق أي شخص يولد علي الأراضي الأمريكية في الحصول علي الجنسية مباشرة بغض النظر عن جنسية الأبوين وهو ما سبق أن إستفاد منه الرئيس الحالي باراك أوباما المولود لأب كيني وأم أمريكية.
ويستعد الكونجرس للنظر في مشروع قانون يهدف إلي تعديل البند الخاص باكتساب الجنسية, بما يجعل القوانين الأمريكية قريبة من مثيلاتها الأوروبية التي تسعي إلي الحد من الزيادة السكانية القائمة علي ارتفاع أعداد المواليد الأجانب.
فقد عدلت بريطانيا عام 1983 قانون الجنسية بحيث يتم منحها للأطفال الذين ولدوا علي أراضيها إذا ما كان أحد الوالدين يحمل الجنسية البريطانية أو حاصلا علي إقامة دائمة في البلاد ، بينما تحركت الهند للحد من منح الجنسية في أواخر عام2004 للسماح فقط للذين ولدوا في البلاد بالحصول عليها إذا كان أحد الوالدين من مواطني الهند, ويحظر منح هذا الحق لأبناء المهاجرين غير الشرعيين.
وذكر مركز بيو الأمريكي لدراسات الرأي العام أن عدد الأطفال المولودين لمهاجرين غير شرعيين, ممن حصلوا علي الجنسية بالميلاد علي الأراضي الأمريكية, قد ارتفع بنسبة50% من2,7 مليون في2003 إلي أربعة ملايين في2008, وثلث هذه النسبة يعيشون في مستوي من الفقر يعادل
ضعف معدل الفقر بين الأطفال المولودين لأبوين أمريكيين.
يذكر ان 30 دولة في العالم الغربي تشترك في سياسات مماثلة تعتبر المواطنة حقا مكتسبا قائمة علي مكان الميلاد أو مسقط الرأس في ترجمة لاتينية لعبارة الحق في الأرض.