قالت أسرة خالد سعيد (28 سنة) ضحية التعذيب بالإسكندرية، إنه سوف يتم تشيع جثمانه غداً السبت عقب صلاة الظهر من مسجد سيدى جابر.
ومن المتوقع أن تفرض قوات الأمن كردوناً أمنيا على المنطقة أثناء تشييع الجثمان، تخوفا من حدوث أية مصادمات، فى محاولة منها لاحتواء الموقف وامتصاص غضب المواطنين.
كانت أسرة المتوفى قد تقدمت ببلاغ إلى نيابة الإسكندرية تتهم فيه مخبرين بسيدى جابر بالتعدى على نجلهم أثناء وجوده بكافيه نت، وعذبوه برطم رأسه برخامة حتى سقط مغشيا عليه، ثم سحبوه إلى عقار مجاور للكافيه، واستكملوا تعذيبه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
ومن جانبه، ناشد عمرو عفيفى ضابط الشرطة المتقاعد، فى بيان له، أهل "خالد" بالتمسك بمعاقبة المتهمين علنيا ليكونوا عبرة لغيرهم، موضحا أن قانون العقوبات فى مادته 248 أتاح لكل مواطن مصرى حق الدفاع الشرعى ومقاومة الشرطة وأفرادها إذا ما تجاوزوا القانون، وهددوا حياة وسلامة المواطنيين للخطر حتى لو كانوا حسنى النية.
وأضاف عفيفى، أن قيام أى فرد من الشرطة بمثل تلك الأعمال إنما يخلع عنه الحمايه القانونية، ويحوله إلى مجرم خارج عن القانون ومباح لأى مواطن مقاومته وصد عدوانه لدرء الخطر عن نفسه وسلامته وسلامة الآخرين.
فيما طالبت الحملة الشعبية لدعم البرادعى بالإسكندرية فى بيان لها، بتقديم كل من ارتكب الجريمة أو تستر عليها للمحاكمة العادلة العاجلة، داعياً الشعب للوقوف معا لوقف مسلسل الانتهاكات بالضغط المباشر من أجل التغيير الجذرى لدعائم النظام، وهو ما اتفق عليه أبناء الوطن وتمثله مطالب التغيير السبعة الواردة فى بيان التغيير.
ومن ناحية أخرى، طالب الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على صفحته الخاصة بموقع التويتر، بمحاسبة المسئولين عن مقتل الشاب السكندرى خالد سعيد على يد رجال الشرطة بعد تعذيبه، موضحا أن مقتل "خالد مسئولية كل مصرى".