بعد 24 ساعة من واقعة مقتل هارب من المؤبد على يد معاون مباحث الزيتون، شهدت المنطقة نفسها حادثة جديدة للشرطة، حيث أطلق ضابط من مديرية أمن السويس النار من سلاحه الميري على موظف وأرداه قتيلاً فى الحال، فيما أفرجت النيابة عن معاون مباحث الزيتون بضمان وظيفته، وقررت تشريح جثة القتيل لبيان سبب الوفاة، وبدأت أجهزة أمنية بوزارة الداخلية جمع معلومات حول الواقعة لإجراء تحقيقات داخلية بشأنها.

قال شهود عيان، من سكان إحدى العمارات في الزيتون، إنهم فوجئوا بضابط شرطة يحمل رتبة ملازم أول يطارد شخصاً ويمسك به ويجره إلى مدخل العمارة، ثم يطلق عليه النار بعد مشاجرة بينهما.

وذكرت التحقيقات أن الضابط من مديرية أمن السويس، يدعى «محمد. س» وحضر لوداع شقيقته، مدرسة اللغة الإنجليزية، قبل سفرها - الذى كان مقرراً الأحد - إلى إحدى الدول العربية، وعندما صعد إلى شقتها شعر بحركة غريبة فى المستوى العلوى من الشقة، وعندما سألها عما يحدث أخبرته بأن لصا تسلل لسرقتها.

أضافت التحقيقات أن الضابط أخرج سلاحه «الميري» وتوجه للقبض على اللص الذى خرج مسرعاً وهرب إلى الشارع فطارده الضابط وأمسك به وجره إلى المدخل، وحدثت بينهما مشادة انتهت بمقتل اللص.

تحفظت أجهزة الأمن فى القاهرة بإشراف اللواء «إسماعيل الشاعر» مساعد أول وزير الداخلية، على الضابط، وقررت النيابة نقل جثة القتيل إلى المشرحة واستدعت شقيقة المتهم لسماع أقوالها.