"سيجيب عن أسئلتك.. وإن سخرت منه، سيحمر خجلا ويتركك ويمشي بعيدا.." ما سبق ليس وصفا لإنسان عادي، ولكنه «ميلو» Milo طفل عمره أربع أعوام قدمته شركة مايكروسوفت كأول طفل إفتراضي يمكنه التفاعل مع المستخدم كما لو كان طفل طبيعي.

عرضت شركة مايكروسوفت "إنسانها الافتراضي" الذي يستجيب للمشاعر الشخصية وحركات الجسد والصوت، ويعرف باسم "ميلو". وقد جرى تصميم "ميلو" كلعبة تعمل على منصة الألعاب إكس بوكس360 المعروف باسم "كينيكت" Kinect والذي يستجيب لحركات الجسم المختلفة دون الحاجة إلى استخدام ذراع التحكم التقليدي. والعرض بين أن اللعبة ستكون عبارة عن التفاعل مع الطفل الذي يشعر ببعض الحزن والوحدة نتيجة إنتقال عائلته من إنجلترا لأمريكا.

اللعبة الجديدة من تصميم مطور الألعاب البريطاني Peter Molyneux الذي قال عند عرضه لشخصية «ميلو»: "أود أن أقدم ثورة جديدة في عالم رواية الحكايات." وأضاف قائلا: "إن الأفلام والتلفزيون لا تجعلني جزءا منها ولا تشركني معها. إنها بحر من الجفاف وعدم التشويق." ولكن شخصية «ميلو» فإنها "تبدو حية وتتطلع في عيني وتبدو أنها حقيقية."

الجدير بالذكر أن لعبة «ميلو» كانت قد عرضت للمرة الأولى في معرض E3 لعام 2009، لكن لم تتم مشاهدته منذ ذلك الحين، حتى أن البعض قد ظن أن مشروعها قد توقف!! ولكن العرض الذي تم يوم الخميس الماضي قد أخلف كل الظنون حيت أكدت مايكروسوفت أن إطلاق اللعبة الجديدة سوف يصاحب إطلاق جهازاها التفاعلي Kinect أواخر العام الحالي.

وأخيرا، فإن العرض قد أدهش كل المتابعين حول العالم لدقة إستجابته اللعبة لحركات وإنفعالات المستخدم.. للدرجة التي تجعل «ميلو» يمكنه التعرف على المستخدم تلقائيا بعد مرور 45 دقيقة فقط، وفتح حوار متكامل معه.. ليس ذلك فقط بل يمكن للمستخدم القيام بكتابة أشياء على ورقة وتمريرها أمام عدسات جهاز Kinect فتجد الشخصية على التليفزيون قد ألتقطت الورقة من أعلى الشاشة وبدأت في قراءة النص الذي قمت أنت بكتابته..