طلق تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مجلة جديدة باللغة الإنكليزية تسمى "إنسباير"، تحمل توقيع التنظيم، نقلاً عن تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" السبت 3-7-2010.

وتقدم العناوين في هذه المجلة دروساً للإرهابيين المحتملين، بما في ذلك تعليمات حول "كيفية تصنيع القنابل في مطبخ والدتك"، ومقال حول "مجاهدين 101"، بالإضافة إلى دروس حول إرسال واستقبال الرسائل المشفرة.

وتبدو المجلة الجديدة التي تقول إنها أول مجلة إلكترونية للقاعدة بالإنكليزية أشبه بمجلة صدى الملاحم التي تصدر عن تنظيم القاعدة في اليمن. ويعتقد أن الداعية الأمريكي اليمني الأصل الذي تطارده الولايات المتحدة وراءها، وقد أشارت المجلة إلى مقال له في الموقع إلا أنه لم يظهر.

وبدأ تداول هذه المجلة، وهي أول مجلة ناطقة باللغة الإنكليزية للتنظيم، ويعتقد أنها صادرة عن هذا التنظيم الإرهابي القائم في اليمن؛ بصيغة "بي دي أف" على الإنترنت يوم الأربعاء الماضي. وهدف المجلة هو تجنيد المسلمين الساخطين في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وغيرهم من البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية.

وقال بروس ريدل، الباحث بمؤسسة "بروكينغز"، ويعمل لصالح وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في جهود مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، "إنهم يستهدفون مجتمعاً صغيراً للغاية، ويأملون في الحصول على الانتحاري القادم أمثال الانتحاري الذي حاول تفجير ميدان التايمز، أو الميجور الذي نفذ عمليات قتل في قاعدة فورت هوود العسكرية، لتنفيذ أعمال عنف واسعة النطاق".

وجاءت هذه المجلة بصيغة "بي دي أف" وتم توزيعها على نطاق واسع خلال الـ48 ساعة الماضية، لكنها كانت تحتوي على ثلاث صفحات فقط؛ حيث إنه من المحتمل أن يكون فيروس قد دمر الـ64 صفحة الباقية. وقال ريدل إن ذلك قد يكون أحد أعمال القراصنة على الإنترنت، والذين من المحتمل أن يكونوا يعملون لصالح الولايات المتحدة.

وتشبه هذه المجلة المنشورات الصحافية في الدول الغربية، حيث يُستخدم فيها العناوين الكبيرة لتسليط الضوء على المقابلات الحصرية وتشجيع القراء على كتابة التعليقات.

وقالت إحدى الرسائل من المحرر: "إننا عازمون على تقديم عرض دقيق للغاية للإسلام. لقد تم تجاهل الجهاد في عصرنا، لذا فإحياؤه في الفهم والعمل هو أمر في غاية الأهمية لدينا".

لكن يبدو أن هذه المجلة الجديدة أثارت شكوك الجماعات المتطرفة، فقد حذر موقع تابع لحركة الشباب في الصومال التي تأخذ منهجها من "القاعدة" من هذه المجلة، وطلب من أنصارها إزالتها من مواقعهم إذا وجدوها.