توفى الدكتور نصر حامد أبو زيد صباح اليوم عن عمر يناهز 67 عاماً وذلك بمستشفى الشيخ زايد بالسادس من أكتوبر.

وسيتم تشيع الجنازة والدفن بمسقط رأسه بقرية "قحافة" بطنطا عصر اليوم.

وقد ولد الدكتور نصر أبوزيد بمدينة طنطا فى 10 يوليو 1943 وحصل على ليسانس اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب جامعة القاهرة بتقدير امتياز ، ثم حصل على درجة الماجستير فى الدراسات الإسلامية عام 1976 ثم درجة الدكتوراة فى الدراسات الإسلامية عام 1979.
وعين أبوزيد معيدا بكلية الآداب جامعة القاهرة فى عام 1972 ، وتدرج فى سلك التدريس بالجامعة حتى وصل إلى أستاذ بكلية الآداب عام 1987 ، وحصل على منحة من مركز دراسات الشرق الأوسط جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية فى الفترة من 1978 إلى 1980 ، وحصل على جائزة عبدالعزيز الأهوانى للعلوم الإنسانية عام 1982 ، وعمل أستاذا زائرا بجامعة أوساكا للغات الأجنبية باليابان خلال الفترة من 1985 إلى 1989.
كما حصل على وسام الاستحقاق الثقافى التونسى عام 1993 وعمل أستاذا زائرا بجامعة ليدن بهولندا عام 1995 ، ونال جائزة اتحاد الكتاب الأردنى لحقوق الإنسان 1996.
وعندما قدم أبوزيد أبحاثه للحصول على درجة أستاذ من جامعة القاهرة شكلت لجنة من أساتذة الجامعة من بينهم الدكتور عبدالصبور شاهين الذى اتهم فى تقريره الدكتور أبوزيد بالكفر ، حيث انضم للدكتور شاهين بعض الأكاديميين الذين ألفوا كتبا تناولت أبوزيد بالنقد والهجوم إلا أنه قام بالرد على تلك الحملة عبر سلسلة من المقالات والمحاضرات.
وأقام بعض خصوم أبوزيد دعوى قضائية أمام محكمة الأحوال الشخصية حصلوا بموجبه على حكم بالتفريق بينه وبين زوجته على أساس أنه لا يجوز للمرأة المسلمة الزواج من غير المسلم.

وترك الدكتور نصر أبوزيد مصطحبا معه زوجته الدكتورة ابتهال يونس أستاذة الأدب الفرنسى وأقاما بهولندا ، حيث عمل أستاذا للدراسات الإسلامية بجامعة (لايدن).
ومن أشهر مؤلفات الفقيد (مفهوم النص .. دراسة فى علوم القرآن ، أشكاليات القراءة وآليات التأويل ، نقد الخطاب الدينى ، والمرأة فى خطاب الأزمة ، الخلافة وسلطة الأمة ، دوائر الخوف .. قرأة فى خطاب الأزمة ، الخطاب والتأويل ، التفكير فى زمن التكفير ، القول المفيد فى قضية أبوزيد ، هكذا تكلم ابن عربى ، الإمام الشافعى وتأسيس الأيدولوجية الوسطية).
وكان أبوزيد قد عاد إلى مصر منذ أسبوعين من الخارج بعد إصابته بفيروس فشل الأطباء فى علاجه ، حيث دخل فى غيبوبة منذ عدة أيام حتى وفاته المنية.