فتاتان سعوديتان تتحولان لـ"المسيحية" أثناء اقامتهما مع أمهما بأمريكا

لم يصدق المواطن (ع, ن) نفسه وهو يسمع ابنتيه سهيلة وسمية اللتين تعيشان مع والدتهما الأمريكية في الولايات المتحدة وهما تقولان له عبر الهاتف "بابا عفوا لا ترسل لنا قرآنكم فقد أصبحنا مسيحيتين" الأمر الذي أصابه بالذهول بعد أن عجز عن استيعاب فقدانهما بعد خلافه مع والدتهما في هولندا أثناء رحلته إلى أمريكا بغرض العلاج.

وقال (ع, ن)، بحسب تقرير للزميل طارق النوفل، نشرته صحيفة "الوطن" السعودية الأحد 12-11-2006 : "تزوجت من فتاة أمريكية أشهرت إسلامها أثناء ابتعاثي للدراسة بأمريكا, ورزقت منها بابنة أسميتها سهيلة وعدت إلى السعودية بعد انتهاء الدراسة والتحقت بإحدى الشركات بالمنطقة الشرقية, لكن المقام لم يطب لزوجتي التي كانت كثيرة الشكوى من الاختلافات الثقافية بين المجتمعين الأمريكي والسعودي".

وأضاف "عدت إلى أمريكا مرة أخرى لإكمال دراسة الماجستير وهناك رزقت بطفلتي الثانية سمية ولكن بعد عودتي مرة أخرى إلى السعودية حوالي 1999 تجددت مشاكل زوجتي مرة أخرى في تأقلمها مع مجتمعي، لكن إصابتي بالمرض جعلتني أعود إلى أمريكا للعلاج وهنا أخذت القصة منحى آخر".

واستطرد قائلا: "عند توقفنا في مطار أمستردام بهولندا رمت زوجتي حجابها وأخذت تنادي في المطار بأعلى صوتها وتسبني وتسب بلدي وعروبتي بأقبح الألفاظ وتجمع الناس هناك, وحاولت تهدئتها, وتسللت إلى مكتب الخطوط لإلغاء رحلتي إلى أمريكا والعودة فورا إلى السعودية ليقيني الكامل بأنها ستخطف طفلتي هناك لكن الأمر لم يتم فقد هجم علي موظفو الأمن بالمطار بعد أن اتهمتني زوجتي بنيتي قتلها وطفلتيها وخيرني المسؤولون بالمطار بالعودة بمفردي إلى السعودية أو مواصلة رحلتي إلى أمريكا واخترت إكمال رحلتي".

وأضاف "بعد وصولي استوقفني 3 رجال أمن بالمطار للاستفسار عن صحة الاتهامات التي وجهتها إلي وطلبوا مني عنوان مقر سكني". وبعد وصوله بيومين طرق باب غرفة الفندق اثنان من رجال الأمن وقاما بتفتيش الغرفة وأخذا الطفلتين ووالدتهما إلى جهة غير معلومة, لكن الزوجة اتصلت به في أعقاب إنهائه الفحوصات الطبية وأخبرته بأنها في بيت عائلتها وطلبت منه في حال رغبته رؤية ابنتيه الحضور إلى بيت عائلتها والمكوث معهم فقط كشرط أساسي.. وعندما ذهب إليهم رفض والد زوجته استقباله وأبلغ بأن أمرا قضائيا يمنع اقترابه أو حتى دخول الولاية, فعاد إلى السعودية.

وحاول الرجل جاهدا تقبل الأمر الواقع ومحاولة التعايش معه فاستقال من عمله ورجع مرة أخرى لأمريكا للبقاء إلى جوار أسرته لكن زوجته ضايقته فعاد إلى السعودية مرة أخرى وعمل في بعض الأعمال الصغيرة كان يجمع خلالها المال للاتصال على ابنتيه كل يوم والاطمئنان عليهما.

ولفت إلى أنه حاول رفع دعوى ضد الأم وطالب بحضانة البنتين وتمكينه من العودة بهما حيث صدر توجيه رسمي ملكي إلى السفارة السعودية بأمريكا بتحمل كافة تكاليف المرافعات القضائية إلا أن الأمر لم يدم طويلا حيث جمدت القضية بعد أحداث سبتمبر وبعدها بثلاث سنوات أرسل محاميه رسالة يعتذر فيها عن مواصلة القضية.

وبعد بحث طويل عثر على محام أمريكي من أصل فلسطيني أكد له سهولة القضية لأن والدة البنتين تزوجت مرة أخرى من شخص غير سوي وطلبت الطلاق منه وهي تعيش وحدها مع بنتيها في منزلها وهو ما يؤكد عدم كفاءتها وقدرتها على تقديم الرعاية الضرورية للبنتين (15 عاما و9 أعوام).وناشد (ع، ن) الجمعيات الوطنية ذات الاختصاص كجمعية "أواصر" للوقوف إلى جانب بنتيه وردهما إلى البلاد..