أدانت وزارة الخارجية التركية الهجوم الإسرائيلى على أسطول الحرية الذى كان متجها لكسر الحصار على قطاع غزة، وقالت الوزارة فى بيان لها إن ما حدث قد يضر العلاقات بشكل دائم.

وأوضحت الخارجية التركية وفقا لصحيفة "دايلى نيوز" أنه من خلال استهداف إسرائيل للمدنيين والأبرياء، فيتبين أنّها غير مهتمة بالمرة بالحياة الإنسانية، وصنع السلام ومبادرات الصلح لا يمثل لها أى شىء، وسوف يتعين على إسرائيل أنّ تتحمل النتائج المترتبة على هذا السلوك الذى يعتبر انتهاكاً للقانون الدولى والذى من شأنه أنّ يسبب ضرراً فى العلاقات بين البلدين والتى يستحيل إصلاحها، ومهما كانت المبررات، فمن المستحيل أنّ يتم قبول مثل هذه الأعمال ضد المدنيين المشاركين فى أنشطة صنع السلام.


ومن جهة أخرى ذكرت الصحيفة أنّه بعد تداول الأنباء وتأكيدها منعت الشرطة التركية متظاهرين غاضبين من اقتحام مقر القنصلية الإسرائيلية فى اسطنبول احتجاجا على الهجوم الإسرائيلى على سفن "أسطول الحرية لغزة"، الذى يحمل مساعدات إنسانية للفلسطينيين المحاصرين فى قطاع غزة مما أدى إلى مقتل 16 على الأقل من المتطوعين المرافقين للقافلة وإصابة عشرات آخرين منهم.


وكانت قد تجمعت أعداد كبيرة من المواطنين الأتراك، وأعضاء جمعية حقوق الإنسان والحرية "آى إتش إتش" المشاركة بثلاث سفن فى القافلة أمام القنصلية الإسرائيلية فور سماع نبأ الهجوم الإسرائيلى على السفن المشاركة فى الأسطول، والذى تشير معلومات إلى أنه استهدف فى الأساس السفن التركية مما أدى إلى انقطاع الاتصال مع الأسطول.


وحاولت مجموعة من المتظاهرين الغاضبين اقتحام القنصلية، لكن قوات الأمن أعاقت محاولتهم، حيث تم اتخاذ تدابير أمنية مشددة حول القنصلية، وردد المتظاهرون هتافات ضد إسرائيل وقتلها الأبرياء بلا رادع.