حذرت وزارة الصحة المصرية من أن تناول "الفسخ" الذي يتناوله المصريون خاصة خلال احتفالات "شم النسيم" الذي يصادف الاثنين القادم، قد يتسبب في الشلل والوفاة.

ضبطت الإدارة العامة لمباحث التموين، ١٣٨ طناً من الفسيخ، و٤٠ طن أسماك غير صالحة للاستخدام فى ٧ محافظات، خلال حملات موسعة نفذتها استعداداً لشم النسيم، فيما أصدرت وزارة الصحة بياناً يحذر المواطنين من أن تناول الفسيخ قد يؤدى إلى التسمم والشلل والوفاة، بحسب تقرير نشرته "المصري اليوم" الجمعة 2-4-2010.

ويتم تصنيع الفسيخ من الأسماك الطازجة اعتمادا على استخدام كميات كبيرة من الملح لإتمام عملية النضج دون تعريضه للنار.

وكانت الإدارة العامة لمباحث التموين شنت حملات مكثفة فى محافظات القاهرة والغربية والبحيرة وأكتوبر والشرقية وحلوان والمنوفية، وقال الدكتور عبدالرحمن شاهين، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن التسمم الناتج عن تناول الفسيخ يرجع إلى طريقة تحضيره، إذ يستخدم بعض صانعيه الأسماك الميتة الطافية على سطح المياه، وذكر أن السموم الموجودة فى الفسيخ لا يبطل تأثيرها إلا بتعرضه لدرجة حرارة ١٠٠ مئوية لمدة ١٠ دقائق.

وقال الدكتور عمرو قنديل، رئيس إدارة الشؤون الوقائية، إن أعراض التسمم تظهر بعد ٨ ـ ١٢ ساعة من تناول الفسيخ، وتشمل زغللة فى العين وجفافاً بالحلق وصعوبة فى الكلام والبلع وضيقاً فى التنفس وضعفاً بالعضلات، ولابد من حقن المصاب بالترياق الوحيد المصرح به، ويتكلف علاج المصاب الواحد نحو ٦٠ ألف جنيه.

وعيد شم النسيم من أعياد الفراعنة الذى نقله عنهم بنو إسرائيل ثم انتقل إلى الأقباط بعد ذلك، وصار في العصر الحاضر عيداً شعبياً يحتفل به كثير من أهل مصر من أقباط ومسلمين وغيرهم، وجرت العادة أن يكون شم النسيم في اليوم التالي لعيد الفصح.

ويتم تصنيع الفسيخ من الأسماك الطازجة اعتمادا على استخدام كميات كبيرة من الملح لإتمام عملية النضج دون تعريضه للنار.