كان يتطلع إلى المستقبل بتفاؤل الشاب الطموح الذي اجتهد في دراسته وأنهاها بتفوق، وكشأن الكثيرين من أقرانه تطلع إلى أن يجد الوظيفة المحترمة، لكنه استيقظ على الحقيقة المرة مثل غيره لينتهي به الأمر إلى الإصابة بحالة اكتئاب جعلته يعتقد أنه "المهدي المنتظر"، وعندما طلب من شقيقته الإيمان به رفضت فما كان منه إلا أن عاجلها بـ 20 طعنة أودت بحياتها الحال.
محمد بلال (32 سنة) هو الأخ الوحيد لثلاث فتيات حظي باهتمام غير عادي من الأسرة، لكنه كان عند حسن الظن فقد تخرج من كلية الحقوق بتقدير عام جيد جدا وكان يحلم بتعيينه معيدا بالكلية، حيث أن ترتيبه الخامس علي الكلية لكن الحظ لم يحالفه، فتقدم لمسابقة النيابة العامة والنيابة الإدارية ومجلس الدولة لكن وجد الأبواب أمامه مغلقة فانتابته حالة نفسية وانعزل عن العالم كله حتى عن أسرته.
وعبثًا حاولت أسرته علاجه بشتى الطرق، إلى أن خرج بعد عام تقريبا من العزلة والوحدة بين جدران حجرته التي حرم على أهله إضاءتها، وإذ به يعلن فجأة أنه نبي مرسل وأن الوحي نزل عليه وكلفه بالرسالة وبلغه أنه "المهدي المنتظر" الذي سيخلص البشرية من الظلم والعدوان، وأسرع والده بعرضه علي الأطباء النفسيين لكنه كان مصرا على أنه "المهدي المنتظر"، وأكد الأطباء أنه لا جدوى من علاجه.
توجه ذات يوم إلي صاحب المنزل الذي يسكن فيه وطلب منه أن يؤمن برسالته الجديدة وإلا قتله مدعيا أن هذه أوامر سماوية صدرت إليه بقتل كل من يرفض نبوته ومنح الرضا والرضوان لمن يؤمن به، وهو ما اضطر صاحب المنزل إلي التوجه إلي قسم شرطة أول المنصورة وحرر ضده محضرا، وبعد تدخل الأهل والجيران تنازل صاحب المنزل عن الشكوى.
بدأت الأسرة تضيق الخناق عليه، لكنه لم يتوقف فبدأ تحديا جديدا مع شقيقته الصغرى منال محمد 26 سنه حاصلة على ليسانس آداب وطلب منها أن تؤمن برسالته فرفضت وتعرضت له بالسب والإهانة، ودخل حجرته بعضا من الوقت قبل أن يعود وهو يحمل سكينا ويصيح بقوت عال: "أوحي الله إلي أن أقتلك يا ملعونة"، وبادرها بطعنة نافذة في صدرها وتلاها بتسعة عشر طعنة في رقبتها وأماكن متفرقة في جسدها حتى فارقت الحياة وتركها غارقة في بركة من الدماء ودخل حجرته.
تم إخطار اللواء محمد طلبة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الدقهلية الذي أمر بالقبض على المتهم وإحالته للنيابة العامة وإيداع جثة شقيقته بمشرحة المستشفي الدولي لحين إصدار تصريح النيابة العامة بالدفن.
وأمام وكيل أول نيابة المنصورة، اعترف المتهم بارتكاب جريمته مدعيا أنه قتلها بأمر الوحي لأنها رفضت الإيمان بنبوته، وأمرت النيابة بتشريح الجثة وإحالة المتهم للطب الشرعي للتأكد من مدى سلامة قواه العقلية تمهيدا لإيداعه مستشفي الأمراض العقلية أو إحالته إلى محكمة الجنايات.
محمد بلال (32 سنة) هو الأخ الوحيد لثلاث فتيات حظي باهتمام غير عادي من الأسرة، لكنه كان عند حسن الظن فقد تخرج من كلية الحقوق بتقدير عام جيد جدا وكان يحلم بتعيينه معيدا بالكلية، حيث أن ترتيبه الخامس علي الكلية لكن الحظ لم يحالفه، فتقدم لمسابقة النيابة العامة والنيابة الإدارية ومجلس الدولة لكن وجد الأبواب أمامه مغلقة فانتابته حالة نفسية وانعزل عن العالم كله حتى عن أسرته.
وعبثًا حاولت أسرته علاجه بشتى الطرق، إلى أن خرج بعد عام تقريبا من العزلة والوحدة بين جدران حجرته التي حرم على أهله إضاءتها، وإذ به يعلن فجأة أنه نبي مرسل وأن الوحي نزل عليه وكلفه بالرسالة وبلغه أنه "المهدي المنتظر" الذي سيخلص البشرية من الظلم والعدوان، وأسرع والده بعرضه علي الأطباء النفسيين لكنه كان مصرا على أنه "المهدي المنتظر"، وأكد الأطباء أنه لا جدوى من علاجه.
توجه ذات يوم إلي صاحب المنزل الذي يسكن فيه وطلب منه أن يؤمن برسالته الجديدة وإلا قتله مدعيا أن هذه أوامر سماوية صدرت إليه بقتل كل من يرفض نبوته ومنح الرضا والرضوان لمن يؤمن به، وهو ما اضطر صاحب المنزل إلي التوجه إلي قسم شرطة أول المنصورة وحرر ضده محضرا، وبعد تدخل الأهل والجيران تنازل صاحب المنزل عن الشكوى.
بدأت الأسرة تضيق الخناق عليه، لكنه لم يتوقف فبدأ تحديا جديدا مع شقيقته الصغرى منال محمد 26 سنه حاصلة على ليسانس آداب وطلب منها أن تؤمن برسالته فرفضت وتعرضت له بالسب والإهانة، ودخل حجرته بعضا من الوقت قبل أن يعود وهو يحمل سكينا ويصيح بقوت عال: "أوحي الله إلي أن أقتلك يا ملعونة"، وبادرها بطعنة نافذة في صدرها وتلاها بتسعة عشر طعنة في رقبتها وأماكن متفرقة في جسدها حتى فارقت الحياة وتركها غارقة في بركة من الدماء ودخل حجرته.
تم إخطار اللواء محمد طلبة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الدقهلية الذي أمر بالقبض على المتهم وإحالته للنيابة العامة وإيداع جثة شقيقته بمشرحة المستشفي الدولي لحين إصدار تصريح النيابة العامة بالدفن.
وأمام وكيل أول نيابة المنصورة، اعترف المتهم بارتكاب جريمته مدعيا أنه قتلها بأمر الوحي لأنها رفضت الإيمان بنبوته، وأمرت النيابة بتشريح الجثة وإحالة المتهم للطب الشرعي للتأكد من مدى سلامة قواه العقلية تمهيدا لإيداعه مستشفي الأمراض العقلية أو إحالته إلى محكمة الجنايات.