تواصلت أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز فى المحافظات، الأربعاء، ووصل سعر الأسطوانة إلى 25 جنيهاً فى محافظة 6 أكتوبر، وتمكنت مباحث التموين فى الإسماعيلية ودمياط من ضبط 619 أسطوانة قبل بيعها فى السوق السوداء.
وتراوح سعر الأسطوانة فى أكتوبر بين 10 و25 جنيهاً في منشأة القناطر وشهد عدد من قرى الحوامدية والبدرشين نقصا في الأنابيب البوتاجاز.
وقال رشدي محمود، من قرية أتريس بمنشأة القناطر، إنه عانى للحصول على أنبوبة رغم تصريحات المسؤولين بتوافرها في حين وصل سعرها إلى 25 جنيه في السوق السوداء، وأضاف جميل نجيب من قرية الشوبك الغربي بالبدرشين أن الأزمة بدأت مبكرة هذا العام مطالبا المسؤولين بزيادة حصص قرى البدرشين.
من جانبه، نفى محمود حسنى وكيل مديرية التموين بالمحافظة وجود أزمة، مشيرا إلى وجود مصنعين للبوتاجاز يعملان بكامل طاقتهما.
وفى الإسماعيلية وصل سعر الأنبوبة في السوق السوداء إلى 15 جنيهاً وشكا عدد من الأهالي خاصة بالقرى من عدم تمكنهم من الحصول على أسطوانات البوتاجاز وتواجدها بالمدن فقط.
من جانبه، قال عبد السميع سويلم مدير عام التموين والتجارة الداخلية بالمحافظة إن الأزمة في طريقها للحل هذه الأيام، بعد وصول الحصة المقررة للمحافظة والزيادة التي تم الاتفاق بشأنها مع وزارة التضامن.
وتمكنت مباحث التموين من ضبط سائق سيارة نقل وبحوزته 49 أسطوانة بوتاجاز تم التلاعب في سعتها وببيعها للمواطنين بأسعار مرتفعة وتم القبض عليه والتحفظ على الأسطوانات المضبوطة وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق مع المتهم.
وفى دمياط، تمكنت مباحث التموين من ضبط 400 أنبوبة صغيرة 170 أنبوبة كبيرة في نطاق المحافظة وتم تحرير محاضر ومصادرة المضبوطات، كما تم ضبط 170 اسطوانة بوتاجاز كبيرة في قمائن الطوب في كفر سعد والزرقا وفي وتم تحرير محاضر للمخالفين ومصادرة المضبوطات.
وفى قنا، وصل سعر الأنبوبة إلى 20 جنيها فى السوق السوداء وانتشر الزحام حول المستودعات، وقال ماهر محمود: نذهب للمستودعات فى الصباح الباكر محملين بالأنابيب ونقضى طوال اليوم دون الحصول على أنبوبة ونضطر لشرائها من عربات الكاربالسعر الذى يحددونه يوميا وبلغ 20 جنيها ، واكد كامل مطاوع مدير عام التجارة الداخلية بالمحافظة ان الكميات المقررة تصل فى مواعيدها، ومصنع إنتاج الغازات بقفط يعمل بكامل طاقته، مشيراً إلى أن سبب المشكلة هو زيادة الطلب على الأسطوانات لتخزينها بالمنازل.
وفى بنى سويف، وصل سعر اسطوانة البوتاجاز إلى 13 جنيهاً في مركز ببا و10 جنيهات في عدد من المراكز الأخرى.
تقول أسماء عمر، ربة منزل: لا نعرف سببا لتلك الزيادة في أسعار الاسطوانات هذه الأيام رغم أن الكميات التي تحصل عليها المستودعات قليلة حسب زعم أصحابها فكيف يحصل الباعة وتجار السوق السوداء والبلطجية على تلك الكميات التي يبيعونها للمواطنين بأكثر من 10 جنيهات.
وأكد المحافظ الدكتور سمير سيف اليزل أن الأزمة مفتعلة وليس بسبب انخفاض درجة الحرارة وزيادة استهلاك المواطنين، ولكن هناك كثير من الشباب العاطل والبلطجية تتسرب إليهم أعداد من اسطوانات بوتاجاز يتاجرون بها في السوق السوداء، ويتحكمون في أسعارها، مشيرا إلى أنه تم تشكيل غرفة عمليات ومتابعة مع رؤساء المراكز والمدن وإدارات التموين لمتابعة الأزمة.