حجبت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية، عشرات المواقع الإسلامية الشهيرة من علي شبكة الإنترنت داخل المملكة، علي رأسها موقع «إسلام واي»، لاحتوائها علي أقسام للفتوي، عقب صدور قرار ملكي بتنظيم الفتاوي ومنع صدورها من غير هيئة كبار العلماء.
وفيما اعتبر قرار تنظيم الفتاوي مصادقاً لصحيح الإسلام، إلا أن قرار الحجب أثار حالة من السخط داخل أوساط المجتمع السعودي المحافظ، خاصة بين الشباب، الذين سارعوا بإنشاء عشرات الجروبات علي موقع الفيس بوك وتنظيم الحملات للضغط علي هيئة الاتصالات وإجبارها علي إعادة بث المواقع من جديد، واستنكروا استمرار بث مواقع الأفلام والأغاني بينما تحجب المواقع الدينية الإسلامية!
ويعتبر موقع إسلام واي «طريق الإسلام» الذي أنشئ عام 1998 أكبر موقع ديني علي مستوي العالم، وبه إحدي كبري المكتبات علي الإنترنت التي تضم 37 لغة غير العربية، ويحتوي الموقع علي 40 ألف ساعة صوتية، ويزوره مئات الآلاف يومياً من كل أنحاء العالم، ويكتب به أكثر من ألف عالم وداعية.
وتتجه النية داخل إدارة الموقع إلي إلغاء قسم الفتوي، حتي تستطيع استئناف البث مع العلم بأن «إسلام واي» لا يستقبل الفتاوي بل يقوم بعرضها من خلال الدروس والخطب الصوتية وكتب مشاهير الدعاة، فيما تسعي بعض المواقع الدينية داخل المملكة للإسراع بحذف أقسام الفتاوي بها تجنباً للحجب ومن هذه المواقع موقع «الإسلام اليوم».