فيما يبدو أنه تأكيد على أن 2009 كان عاماً مثمراً ، خرجت السينما المصرية بأربعة جوائز في ختام مهرجان دبي ، حيث نالت المصرية نانسي عبد الفتاح جائزة أفضل تصوير عن فيلم "واحد صفر" للمخرجة كاملة أبو ذكري ، كما نال هذا الفيلم جائزة السيناريو الذي وضعته مريم نعوم وتدور أحداثه على خلفية اجتماعية ترسم ملامح القاهرة اليوم حيث قلت مساحات الفرح واتسع الحزن ، لكن لعبة كرة القدم وكسب مصر لإحدى المباريات تنسي الجميع همومهم ولو لوقت قصير.

كما حصل فيلم مجدي احمد علي "عصافير النيل" على جائزة أفضل مونتاج بين الأفلام العربية المشاركة ونفذ مونتاج الفيلم أحمد داود ، فيما حصلت المخرجة عايدة الكاشف عن فيلمها "النشوة في نوفمبر" على الجائزة الثانية للفيلم القصير.

ومنحت لجنة تحكيم الدورة السادسة لمهرجان دبي السينمائي الدولي الفيلم الفلسطيني "زنديق" للمخرج ميشال خليفي جائزة المهر لأفضل فيلم روائي عربي من بين عشرة أعمال عربية تناوبت على انتزاع حصتها من الجوائز.

ويتناول فيلم "زنديق" قصة مخرج فلسطيني يعيش في أوروبا ويقرر العودة إلى رام الله بالضفة الغربية لتصوير فيلم يوثق لنكبة الفلسطينيين العام 1948 وما شهدته من أحداث وفظائع لا تزال تنعكس على حياة الفلسطينيين. وتدور أحداث الفيلم الذي يؤدي دور البطولة فيه محمد بكري على مدى أربع وعشرين ساعة حافلة بالتوترات.

ومنحت لجنة التحكيم التي ترأسها المخرج الجزائري احمد راشدي جائزتها الخاصة لفيلم "حراقة" الجزائري لمرزاق علواش الذي يتناول فيه الهجرة السرية من خلال مغامرة عبور عبر البحر من الجزائر نحو فردوس أوروبا الموعود.

ونوهت لجنة التحكيم بفيلم "ضربة البداية" للعراقي أمين كوركي وتدور أحداثه في ملعب لكرة القدم يعاني من الدمار وتسكنه 300 عائلة من المهجرين الذين قاموا ببناء أكواخ من الصفيح فيه.

ومنحت لجنة التحكيم جائزة أفضل ممثلة للفلسطينية نسرين فاعور التي أجادت في آدائها دور الأم الفلسطينية المهاجرة إلى الولايات المتحدة مع ابنها في فيلم شيرين دعبس "أمريكا" الذي سبق وأن فاز بجوائز مهمة بينها اثنتان في القاهرة.

وذهبت جائزة أفضل ممثل للمغربي سعيد باي عن فيلم "الرجل الذي باع العالم" للأخوين عماد وسهيل نوري عن رواية دوستويفسكي "قلب ضعيف" مصاغة برؤية مغربية.


ونال الثلاثي جبران جائزة أفضل موسيقى تصويرية في شريط "وداعا غاري" للمخرج الجزائري الفرنسي نسيم عمواش في أول تجربة إخراجية لفيلم طويل له.

أما في فئة المهر العربي للفيلم الوثائقي ففازت المخرجة المسرحية زينة دكاش المتخصصة في مجال العلاج بالدراما بجائزة أفضل فيلم وثائقي عن عملها "12 لبناني غاضب" مع نزلاء سجن رومية في لبنان، حيث قدمت معهم عملا مسرحيا عملوا عليه طوال 15 شهرا وشارك فيه 45 سجينا بعضهم أمي لا يعرف القراءة والكتابة وبعضهم من مرتكبي جرائم القتل.

وكانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة من نصيب المصرية التي تعيش في الولايات المتحدة مي اسكندر عن فيلمها "أحلام الزبالين" وتروي فيه حكاية ثلاثة مراهقين ولدوا وترعرعوا على تجارة القمامة.

ومنحت جائزة المهر الثانية في فئة الفيلم الوثائقي لفيلم الفلسطيني بلال يوسف "العودة الى الذات" الذي صور فيه موضوع الخدمة العسكرية الإجبارية التي تفرض على الدروز الفلسطينيين وتجبرهم على دخول الجيش الإسرائيلي.

أما فيلم "أشلاء" للمغربي حكيم بلعباس وحيث يلقي المخرج الذي يعيش في الولايات المتحدة نظرة خاصة على عائلته المغربية، فحظي بتنويه خاص من لجنة التحكيم.

وفي فئة الفيلم القصير نال فيلم "رؤوس دجاج" لبسام علي الجرباوي الجائزة الأولى بينما نال اللبناني طلال خوري جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه "آب".

فيما حصل السعودي محمد الظاهري على تنويه خاص عن عمله "شروق/غروب".

وفي مسابقة الفيلم الآسيوي - الأفريقي فاز بالجائزة الأولى فيلم الفيليبيني بريلانتي ميندوزا "لولا" الذي يصور فيه نضال سيدتين مسنتين للدفاع عن حفيديهما اللذين سقط احدهما ضحية العنف ودخل الآخر السجن بعدما قتله. وفي هذا العمل الجديد يتابع المخرج خوضه في الأحياء الفقيرة لمانيلا عبر نظرة وثائقية واقعية أخاذة.

وتم في ختام فعاليات مهرجان دبي السينمائي توزيع 28 جائزة في مختلف المجالات تتجاوز قيمتها الإجمالية 575 ألف دولار واستقبلت المسابقتان العربية والآسيوية - الأفريقية أعمالا من أكثر من 62 بلدا.