العيون كغيرها من الأعضاء والحواس التي ترسم شخصية الإنسان وربما الأقوى في رسم تلك الشخصية فهي مرآة تعكس بوضوح كل مايدور في النفس.
وحسب دراسات عدة فإن العين تكشف الكثير من الاسرار لمجرد النظر إليها وتقول استاذة علم النفس الفرنسية/سوزان بياكسيل/ في دراسة لها أن كل حركة أو نبضة أو اشارة او نظرة عين هي أشبه بالاشارة اللاسلكية قد تكون قوية او ضعيفة، والأمر يعتمد هنا على جهاز الاستقبال لدى الشخص الآخر وتقول خبيرة علم النفس /بياكسيل/ ايضا أن لغة العيون هي الأقوى في التعبير والاسرع في توصيل الرسالة الى الإنسان لذلك من المهم جداً ان يتطلع الفرد في عين محدثه ليقنعه بصدق حديثه كما أن يمكن من خلال النظر في العيون الكشف عن الكذب في عيني الإنسان الذي تتحدث معه.
وقد اجمعت الدراسات ان هناك أكثر من نظرة وكل واحدة تعكس المشاعر وبعضاً من الصفات التي تتوارى خلف الأقنعة مثل النظرة المهذبة وهي حسب /سوزان بياكسيل/ هي أقوى حجة من أي خطاب مكتوب خاصة إذا كانت بصدق.
هذا ما قالته الدراسات ولكن ماذا تقول العيون؟
أصحاب العيون السوداء يتسمون بالعصبية وسرعة التأثير، الغيرة الشديدة ويتحكم القلب بالعقل معظم الأحيان وأصحاب العيون الزرقاء يتسمون بالجرأة وحب الذات والغموص وشدة الحساسية أما أصحاب العيون الرمادية فهم قساة ذو انطباع عنيف، والعيون العسلية تصف أصحابها بأنهم يتسمون بالهدوء وحب الظهور وضبط العواطف ونجد الرحمة والعطف والخجل والجاذبية لدى أصحاب العيون البنية، أما العيون الواسعة فلها العصبية والاندفاع وراء العاطفة ونجد البعد عن التقاصيل وحب الظهور والفصاحة والميل للتشاؤم عند ذوي العيون الجاحظة كما نرى التقمص والتدقيق والبحث عن التقاصيل والتفاؤل وحب الحياة لمن لديهم العيون الغائرة، وتقول العيون الخضراء لأصحابها بأن لهم قوة الارادة وبرودة العاطفة وصلابة الرأي والعناد وان لديهم حب العمل.
وكثيراً مايقال اننا نعرف الانسان إذا ما نظرنا الى عينيه باعتبارها العضو الأكثر صدقا في نقل الاحساس الحقيقي وأيضاً الأقدر على ان تظهر شعوره وصدقه وكذبه.
قال تعالى ( فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت)
وقال الشاعر:
إن العيون لتبدي في نواظرها.............. ما في القلوب من البغضاء والإحن
وقال الآخر:
العين تبدي الذي في قلب صاحبها ............من الشناءة أو حب إذا كانا
إن البغيض له عين يصـــدقها ..........لا يستطيع لما في القلب كتمانا
فالعين تنطق والأفواه صـــامتة ....... حتى ترى من صميم القلب تبيانا
نعم إن العيون ليست وسيلة فقط لرؤية الخارج بل هي وسيلة بليغة للتعبير عما في الداخل أي ما في النفوس والقلوب ونقله للخارج .
فهناك النظرات القلقة المضطربة وغيرها المستغيثة المهزومة المستسلمة ، وأخرى حاقدة ثائرة ، وأخرى ساخرة ، وأخرى مصممة ، وأخرى سارحة لا مبالية ، وأخرى مستفهمة وأخرى محبة ، وهكذا تتعدد النظرات المعبرة وقد سمى القرآن بعض النظرات ( خائنة الأعين ) .
والإنسان في تعامله مع لغة العيون يتعامل معها كوسيلة تعبير عما في نفسه للآخرين ، وكذا يتعامل معها كوسيلة لفهم ما في نفوس الآخرين .
التعبير الأمثل بالعيون :
إذا أردت إيصال مرادك بعينيك فاحرص على الأمور الآتية :
أن تكون عيناك مرتاحتين أثناء الكلام مما يشعر الآخر بالاطمئنان إليك والثقة في سلامة موقفك وصحة أفكارك .
تحدث إليه ورأسك مرتفع إلى الأعلى ، لأن طأطأة الرأس أثناء الحديث ، يشعر بالهزيمة والضعف والخور .
لا تنظر بعيداً عن المتحدث أو تثبت نظرك في السماء أو الأرض أثناء الحديث ، لأن ذلك يشعر باللامبالاة بمن تتحدث معه أو بعدم الاهتمام بالموضوع الذي تتحدث فيه .
لا تطيل التحديق بشكل محرج فيمن تتحدث معه .
أحذر من كثرة الرمش بعينيك أثناء الحديث ، لأن هذا يشعر بالقلق واضطراب .
ابتعد عن لبس النظارات القاتمة أثناء الحديث مع غيرك ، لأن ذلك يعيق بناء الثقة بينك وبينه .
أحذر من النظرات الساخرة الباهتة إلى من يتحدث إليك أو تتحدث معه ، لأن ذلك ينسف جسور التفاهم والثقة بينك وبينه ، ولا يشجعه على الاستمرار في التواصل معك ورب نظرة أورثت حسرة .
كيف تفهم ما في نفوس الآخرين من خلال نظرات عيونهم ؟.
لقد قام علماء النفس بالكثير من التجارب للوصول إلى معرفة دلالات حركات العيون عما في النفوس ، ورحم الله ابن القيم الذي قال : إن العيون مغاريف القلوب بها يعرف ما في القلوب وإن لم يتكلم صاحبها .
وكان مما وصلوا إليه كما ذكر الدكتور محمد التكريتي في كتابه ( آفاق بلا حدود ) :
النظر أثناء الكلام إلى جهة الأعلى لليسار: يعني أن الإنسان يعبر عن صور داخلية في الذاكرة ،
وإن كان يتكلم وعيناه تزيغان لجهة اليمين للأعلى فهو ينشئ صوراً داخلية ويركبها ولم يسبق له أن رآها
أما إن كانت عيناه تتجهان لجهة اليسار مباشرة فهو ينشي كلاماً لم يسبق أن سمعه
، وإن نظر لجهة اليمين للأسفل فهو يتحدث عن إحساس داخلي ومشاعر داخلية
وإن نظر لجهة اليسار من الأسفل فهو يستمتع إلى نفسه ويحدثها في داخله كمن يقرأ مع نفسه مثلاً .
وحسب دراسات عدة فإن العين تكشف الكثير من الاسرار لمجرد النظر إليها وتقول استاذة علم النفس الفرنسية/سوزان بياكسيل/ في دراسة لها أن كل حركة أو نبضة أو اشارة او نظرة عين هي أشبه بالاشارة اللاسلكية قد تكون قوية او ضعيفة، والأمر يعتمد هنا على جهاز الاستقبال لدى الشخص الآخر وتقول خبيرة علم النفس /بياكسيل/ ايضا أن لغة العيون هي الأقوى في التعبير والاسرع في توصيل الرسالة الى الإنسان لذلك من المهم جداً ان يتطلع الفرد في عين محدثه ليقنعه بصدق حديثه كما أن يمكن من خلال النظر في العيون الكشف عن الكذب في عيني الإنسان الذي تتحدث معه.
وقد اجمعت الدراسات ان هناك أكثر من نظرة وكل واحدة تعكس المشاعر وبعضاً من الصفات التي تتوارى خلف الأقنعة مثل النظرة المهذبة وهي حسب /سوزان بياكسيل/ هي أقوى حجة من أي خطاب مكتوب خاصة إذا كانت بصدق.
هذا ما قالته الدراسات ولكن ماذا تقول العيون؟
أصحاب العيون السوداء يتسمون بالعصبية وسرعة التأثير، الغيرة الشديدة ويتحكم القلب بالعقل معظم الأحيان وأصحاب العيون الزرقاء يتسمون بالجرأة وحب الذات والغموص وشدة الحساسية أما أصحاب العيون الرمادية فهم قساة ذو انطباع عنيف، والعيون العسلية تصف أصحابها بأنهم يتسمون بالهدوء وحب الظهور وضبط العواطف ونجد الرحمة والعطف والخجل والجاذبية لدى أصحاب العيون البنية، أما العيون الواسعة فلها العصبية والاندفاع وراء العاطفة ونجد البعد عن التقاصيل وحب الظهور والفصاحة والميل للتشاؤم عند ذوي العيون الجاحظة كما نرى التقمص والتدقيق والبحث عن التقاصيل والتفاؤل وحب الحياة لمن لديهم العيون الغائرة، وتقول العيون الخضراء لأصحابها بأن لهم قوة الارادة وبرودة العاطفة وصلابة الرأي والعناد وان لديهم حب العمل.
وكثيراً مايقال اننا نعرف الانسان إذا ما نظرنا الى عينيه باعتبارها العضو الأكثر صدقا في نقل الاحساس الحقيقي وأيضاً الأقدر على ان تظهر شعوره وصدقه وكذبه.
قال تعالى ( فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت)
وقال الشاعر:
إن العيون لتبدي في نواظرها.............. ما في القلوب من البغضاء والإحن
وقال الآخر:
العين تبدي الذي في قلب صاحبها ............من الشناءة أو حب إذا كانا
إن البغيض له عين يصـــدقها ..........لا يستطيع لما في القلب كتمانا
فالعين تنطق والأفواه صـــامتة ....... حتى ترى من صميم القلب تبيانا
نعم إن العيون ليست وسيلة فقط لرؤية الخارج بل هي وسيلة بليغة للتعبير عما في الداخل أي ما في النفوس والقلوب ونقله للخارج .
فهناك النظرات القلقة المضطربة وغيرها المستغيثة المهزومة المستسلمة ، وأخرى حاقدة ثائرة ، وأخرى ساخرة ، وأخرى مصممة ، وأخرى سارحة لا مبالية ، وأخرى مستفهمة وأخرى محبة ، وهكذا تتعدد النظرات المعبرة وقد سمى القرآن بعض النظرات ( خائنة الأعين ) .
والإنسان في تعامله مع لغة العيون يتعامل معها كوسيلة تعبير عما في نفسه للآخرين ، وكذا يتعامل معها كوسيلة لفهم ما في نفوس الآخرين .
التعبير الأمثل بالعيون :
إذا أردت إيصال مرادك بعينيك فاحرص على الأمور الآتية :
أن تكون عيناك مرتاحتين أثناء الكلام مما يشعر الآخر بالاطمئنان إليك والثقة في سلامة موقفك وصحة أفكارك .
تحدث إليه ورأسك مرتفع إلى الأعلى ، لأن طأطأة الرأس أثناء الحديث ، يشعر بالهزيمة والضعف والخور .
لا تنظر بعيداً عن المتحدث أو تثبت نظرك في السماء أو الأرض أثناء الحديث ، لأن ذلك يشعر باللامبالاة بمن تتحدث معه أو بعدم الاهتمام بالموضوع الذي تتحدث فيه .
لا تطيل التحديق بشكل محرج فيمن تتحدث معه .
أحذر من كثرة الرمش بعينيك أثناء الحديث ، لأن هذا يشعر بالقلق واضطراب .
ابتعد عن لبس النظارات القاتمة أثناء الحديث مع غيرك ، لأن ذلك يعيق بناء الثقة بينك وبينه .
أحذر من النظرات الساخرة الباهتة إلى من يتحدث إليك أو تتحدث معه ، لأن ذلك ينسف جسور التفاهم والثقة بينك وبينه ، ولا يشجعه على الاستمرار في التواصل معك ورب نظرة أورثت حسرة .
كيف تفهم ما في نفوس الآخرين من خلال نظرات عيونهم ؟.
لقد قام علماء النفس بالكثير من التجارب للوصول إلى معرفة دلالات حركات العيون عما في النفوس ، ورحم الله ابن القيم الذي قال : إن العيون مغاريف القلوب بها يعرف ما في القلوب وإن لم يتكلم صاحبها .
وكان مما وصلوا إليه كما ذكر الدكتور محمد التكريتي في كتابه ( آفاق بلا حدود ) :
النظر أثناء الكلام إلى جهة الأعلى لليسار: يعني أن الإنسان يعبر عن صور داخلية في الذاكرة ،
وإن كان يتكلم وعيناه تزيغان لجهة اليمين للأعلى فهو ينشئ صوراً داخلية ويركبها ولم يسبق له أن رآها
أما إن كانت عيناه تتجهان لجهة اليسار مباشرة فهو ينشي كلاماً لم يسبق أن سمعه
، وإن نظر لجهة اليمين للأسفل فهو يتحدث عن إحساس داخلي ومشاعر داخلية
وإن نظر لجهة اليسار من الأسفل فهو يستمتع إلى نفسه ويحدثها في داخله كمن يقرأ مع نفسه مثلاً .