عرض المتحف المصري بالقاهرة مجموعة من العملات الاثرية معظمها يرجع للعصرين اليوناني والروماني وهي مصنوعة من الذهب والفضة والبرونز اضافة الى عملات مزيفة حاول محتالون أن يقلدوا بها العملات الحقيقية.

وقالت وفاء الصديق المدير العام للمتحف المصري في بيان ان المعرض الذي افتتح مساء يوم الثلاثاء هو "أول معرض مؤقت للعملات يقام في مصر" حيث تعرض العملات التي استعيرت من بعض القصور الملكية في قاعة بالمتحف مخصصة للمعارض المؤقتة في مجالات مختلفة.

والمعرض الذي افتتحه زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للاثار بمصر يضم عملات من الذهب للملك فيليب والد الاسكندر الاكبر الذي غزا مصر عام 332 قبل الميلاد وعملات من الذهب ترجع لعصر الاسكندر الاكبر نقش اسمه عليها باللغة اليونانية وعلى أحد وجهيها نقش رأس الالهة اليونانية أثينا متوجة باكليل وعلى الوجه الاخر الاله نيكي.

ويضم المعرض تسع عملات ذهبية للملكين بطليموس الاول والثاني اللذين حكما مصر بين عامي 323 و246 قبل الميلاد واثنتين من العملات الذهبية نقش عليهما رأس الملكة أرسينوي الثانية زوجة بطليموس الثاني اضافة الى حزام من الذهب طوله 99 سنتيمترا يرجع للعصر الروماني وتزين منتصفه ميدالية تتوسطها عملة للملك بطليموس الثالث الذي حكم مصر بين عامي 246 و222 قبل الميلاد.

ومن العملات البرونزية المعروضة ما يحمل نقشا لصورة زيوس كبير الالهة عند اليونان وعلى الوجه الاخر نقش النسر رمز ذلك الاله وعملة تحمل نقش عليها رأس الاسكندر الاكبر بقرني امون أحد أبرز الالهة في مصر القديمة وكان يمثل بالكبش وكذلك عملات تحمل رمز "زيوس امون" عثر عليها بالمنيا في صعيد مصر وتؤرخ للدمج بين الالهين المصري واليوناني.

كما توجد اثنتان من العملات البرونزية للملكة كليوباترا السابعة التي انتهى بمصرعها العصر اليوناني وبدأ الغزو الروماني للبلاد عام 30 قبل الميلاد.

ويضم المعرض خمس قطع من النحاس استخدمت كعملات في الاحسا في الجزيرة العربية في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي اضافة الى عملات مزيفة صنعت من الفخار المحروق والتي حاول المزيفون في صنعها تقليد العملات الحقيقية