نوم الطفل بعيداً عن أبويه ينمى نزعة الاستقلال لديه



توصلت أحدث الدراسات العلمية إلى أن نوم الأطفال فى غرفهم بعيدا عن الآباء والأمهات، يأتى بتأثيرات إيجابية على صحة الطفل وعلى شخصيته مستقبلا، فالأولاد الذين لا ينامون بعيدا عن أبويهم يواجهون خطر زيادة الوزن، وصعوبات عاطفية وسلوكية، وذلك وفق ما نشرته مجلة "تايم "الأمريكية.

وتعليقا على هذه الدراسة، يوضح الدكتور محمد حسن المساح استشارى الأمراض النفسية إلى أن جميع البحوث فى هذا المجال تشير إلى وجوب فصل الطفل عن الأم منذ الولادة فى سريره الخاص به، وإذا كانت هناك غرفة منفصلة ينام فيها الطفل فهذا أفضل، ومن هنا يبدأ الأبوان ترسيخ مبدأ الاستقلالية عند الصغير منذ بداية حياته.

ويشير د. المساح، أن هذا التصرف يكون له مردود إيجابى على استقلالية الطفل عن الأم بالذات، حيث إنها تمده بالأمان، فيبدأ هو بالتحرك والتصرف بإيجابية أكثر وتتولد لديه الأفكار الذاتية مما يخلق طفلا مبدعا، حتى فى كيفية التعامل مع الوقت واللعب بألعابه الخاصة فيما بعد، وألا تكون الأم هى مصدر إلهامه الدائم فى استيعاب ألعابه أو طريقة لعبه. وينبه المساح إلى ضرورة أن يتم ذلك بأسلوب فيه حكمة، وألا يتم الفصل بين الأم وابنها كنوع من التخلى، ولكن بنوع من الترقب إذا ما احتاجها فى أى وقت.

ويحذر إلى أن كثير من الأسر تجعل الطفل ينام فى السرير بين أبويه أو يترك الأب غرفة النوم للأم والطفل وينام فى مكان آخر. وهذا الوضع ينشئ طفلا أنانيا محب لذاته وقد يصاب بأمراض نفسية، كما يربى طفلا لا يستطيع اللعب بمفرده، ويكون نرجسيا وغير قادر على الإبداع.

التسميات: ,