على رغم غيابه عن موسم الصيف السينمائي، إلا أن الممثل المصري محمد سعد الشهير
بـ"اللمبي" قرر اختراق الأعمال الخيرية بتحويل زاوية صغيرة إلى مسجد كبير، ملحق به
خدمات طبية لأبناء منطقة مساكن زينهم في القاهرة؛ التي تربى ونشأ فيها.
سعد الذي رفض الحديث مع وسائل الإعلام حول المسجد، دخل بذلك ضمن قائمة فنانين
بنوا مساجد؛ مثل سعد الصغير الذي أثار مسجد بناه جدلا دينيا.
إلا أن "نجاح" شقيق اللمبي رفض أية مقارنة بين المسجد الذي بناه شقيقه وبين
المسجد الذي بناه الصغير، وتسبب في فتوى من قبل أحد علماء الأزهر تحذر من الصلاة
فيه بسبب أمواله الحرام، وهو ما رفضه علماء آخرون.
وقال شقيق اللمبي إنه لا يجب المقارنة بين مسجد سعد الصغير، الذي أحيطت به
شائعات كثيرة ومسجد محمد سعد، لأن الأخير كان زاوية، وصاحبه يرفض إلقاء أي ضوء
عليه، أو استغلاله في الشهرة، لأن محمد سعد يمتلك شهرة واسعة ولن يضيف له بناء
المسجد شهرة أخرى.
ليس تهربا من الضرائب
وعن أسباب رفض محمد سعد التحدث للإعلام، قال نجاح "منذ أن فكر محمد في إنشاء
المسجد، وهناك أقاويل كثيرة تحيط به، وتتهمه بأنه أسس جمعية خيرية كأسلوب جديد
للتهرب من الضرائب، على رغم أنه بناه من منطلق ديني".
وقال إن سر اهتمامه بالمسجد أنه "كان عبارة عن زاوية، وكان سعد يصلي ويعتكف فيها
أول ثلاثة أيام من كل شهر عربي، إضافة إلى العشر الأواخر من شهر رمضان، وكان يؤذن
للصلاة، ولهذا فقد اهتم بتحويلها إلى مسجد، ورفض أن يضع اسمه عليه".
وأضاف أن بناء المسجد تم في سبعة أشهر وتكلف 3 ملايين جنيه (نصف مليون دولار
تقريبا)، حيث تم تحويله من زاوية صغيرة إلى أكبر مسجد في المنطقة ليستوعب
#1634;#1632;#1632; مصل، وبه مصلى للسيدات في الدور الثاني، وجمعية خيرية تشتمل على
#1637; عيادات طبية، تقدم خدمات خيرية كثيرة مثل الحج والعمرة، وسيتم فتح باب
التبرع بها"، بحسب صحيفة المصري اليوم الجمعة 12 يونيو/حزيران.
وقال إن الداعية الدكتور محمد هداية سيفتتح المسجد اليوم، مشيرا إلى أن هناك
تفاوضا معه ليكون إمام المسجد، بعد أن تتسلمه وزارة الأوقاف.
وأوضح أن العيادات الطبية ستعمل خلال شهرين من الافتتاح، وستكون جزءًا من
الجمعية الخيرية التي لم يتم الاتفاق على اسمها حتى الآن، لكن من المحتمل تسميتها
"جمعية الهدى".
وعن اتجاه الفنانين لبناء مساجد في الفترة الأخيرة، قال نجاح "أمر طبيعي أن
يتوجه أي إنسان يرغب في فعل الخير إلى بناء مسجد، والفنانون شخصيات عامة ويمكن
اعتبارهم قدوة للشباب".
كان "اللمبي" قد زار -قبل شهرين- مبنى مجلس الشعب المصري (البرلمان) في محاولة
لمقابلة رئيسه د. أحمد فتحي سرور؛ كي يشكو له الشائعات التي تتردد من حين لآخر،
وآخرها تلك المتعلقة بوفاته خلال إجرائه عملية زرع شعر.
يذكر أن آخر أفلام محمد سعد هو "بوشكاش"؛ الذي قدمه العام الماضي؛ حيث جسد شخصية
سمسار بيع لاعبي كرة قدم، لكنه يتناول الشخصية من الجانب الكوميدي.
وحقق محمد سعد شهرة كبيرة بعد فيلم "اللمبي"، وقال -في تصريحات سابقة له- "إن
حياته بعد الشهرة تفتقر إلى النوم العميق؛ لأنه يشغل باله دوما بما يجب أن يقدمه،
وكيف يحافظ على النجومية التي وصل إليها، باعتبارها أمرًا يصعب على أي فنان أن يصل إليها".